لطالما حدت بنا الذكريات لنبتسم للماضي الذي كنا نمتلك فيه براءة للطفولة و ابتسام من الكبار عند اختراع مسميات وتفاصيل لرمضان .
كان الصيام شاقا أكثر من اليوم الذي ينام الأطفال جله فيقل إحساسهم بالجوع ، و لأجل المشقة كانت الأمهات و الجدات يخيطون صيام الأطفال بعد تناولهم وجبة في منتصف اليوم أو عند البعض يصلون أو يلصقون أو يركبون إلى غيرها من المسميات الكثيرة و اللطيفة مثل ( نويت الصيام ، أنا صائم ، سأكمل صومي )  والتي تقصد جبر الصيام بعد خرقه بوجبة تقيم أبدان الصغار .
و اليوم لا تكاد تنطلي الحيلة إلا على ما ندر فلم يعد عقل الصغار قابلا لوصل صيامه .
من الجميل في محاولة صيام الأطفال ربط القيم الحقيقية للصيام و أهمها إحساس الطفل بالفقراء و شرح فكرة الجوع و آليته و كيف أن علينا مساعدة الغير بدل الشبع الدائم و سنجد مبادرة من الطفل ورغبة في الإطعام .
كما لا يجب أن تغيب كل أخلاق رمضان التي على الطفل الالتزام بها من محافظة على الصلوات و الأدعية خصوصا قبل الفطر و تحفيزه على الدعاء بطلب مختلف كل يوم يرجوه من الله و إهداء الجيران و الكثير الكثير وبهذا تصير التربية في رمضان ترفيه و تجربة للطفل .
أول يوم في رمضان لم تقدر ابنتي على مواصلة الصيام فكانت تفطر و نخيط أو نصل حتى اقترب المغرب فقلت لها نفذ الخيط ياجميلة ! 

Comments (0)