قراءة في كتاب ..
أنهيت بحزن رواية قناديل ملك الجليل والتي لم أرغب أن تنتهي فصولها ، تلك الأوراق التي فاقت الخمسمائة لكنها كانت كرقة البحر و جمال الخيل و مشاعر القلب .
في الرواية التي بدأت بوالد قوي أرسى العدل في مناطق البلاد التي يسيطر عليها ثم انتقلت بعده لأقوى ابن ، كان بطل القصة و قضيتها التي عشتها كقارئة مع الشيخ ظاهر عمر الزيداني ( ظاهر العمر ) .
عناوين الرواية التي تجذب القارئ في بدايتها وتفتح شوقا لما بعدها كانت شيئا مميزا في نظري ، مع الدهشة في حياة الشيخ التي بدأت بوفاة أمه و ظهور أم مرضعة له هي حليمة ..لن أقول من هي حليمة ولكن أقول أنها ورثت للطفل شجاعة وعلاقة بالأرض و تحديا وصبرا و كتمانا للألم .
في فصول الرواية كانت الانتصارات للشيخ ظاهر و لأبناءه و كانت الخيانات أيضا من أقربهم والذي تسلخ معنى الأبوة عنده فخان والده .
حكاية حقيقية صاغها المؤلف إبراهيم نصر الله بطريقته لتخرج رائعة كما بقية روائعه التي يلحق فيها كل رواية بأختها ..و قد ارتبطت هذه الرواية بروايته الأخرى زمن الخيول البيضاء .
قراءة ممتعة أتمناها لكم و قدرا من المعلومات عن منطقة فلسطين و ما حولها في حقبة الألف والسبع مائة مع قناديل ملك الجليل من ضمن سلسلة الملهاة الفلسطينية .

Comments (0)