أدب الحوادث 
 بما أن مملكتنا الحبيبة تتصدر في قائمة أعلى معدلات الحوادث في العالم فعلينا أن نخلق أدبا لهذه الحوادث حيث باتت القيادة في شوارع المملكة  شيئا مربكا , لا تدري من أي جهة تظهر مركبة يقودها متهور مستهتر بروحه و بأرواح غيره ليصنع لوحة سوداء من موت و إصابات و إعاقات له  أو لغيره من المتضررين. 
و حالما يقع الحادث و الصدام فعلى الجميع الالتزام ببعض الأمور و أهمها عدم التجمهر و الذي يؤذي المصابين و يمنع وصول المسعفين و يتطلع لعورات تُكشف 
و أناس تتألم. 
ثم يكون عدم التدخل في الإسعاف لغير المختصين , و أما المبادرات و التي منبعها إنساني بحت لكن ضررها قد يزيد على المصاب فيجب التخلي عنها , كما أن إفساح الطريق لسيارات الإسعاف و الدفاع المدني من أهم ما يمكن فعله . 
تبقى نقطة مهمة و هي اللقطات الإخبارية الساخنة للحوادث  - و التي تنزل في برامج التواصل كالبلاك بيري و الواتس أب و غيرها -و ما تجر من وجع على 
 المصاب و من يعرفه فالحال أمانة أمام المصورين العابثين و المتنافسين على جديد الأخبار أو المتبادلين للصور في برامج الهواتف الذكية.
 تحتل  المحافظة على ممتلكات المصابين و عدم سرقتهم  مرتبة مهمة في الآداب التي يجب على  المتجمهرين الالتزام بها .
على المسعفين كذلك مراعاة نفسيات المصابين وقت نقلهم بسيارات الإسعاف و عدم جرح مشاعرهم بنكات لا يليق بها الزمان و المكان 
و عليهم تذكير المصاب بالله و ربطه بالدعاء حتى يتسلمه قسم الطوارئ في أقرب مشفى و هناك تبدأ أدبيات جديدة تُحتم على أطباء قسم الطوارئ 
و الممرضين فيه مراعاة المرضى وعدم الاستهتار بهم أو إهمالهم و النظر بعين رحيمة قريبة حتى يؤدوا أمانة ما تعلموه من مهنة إنسانية تربت على الوجع. 








Comments (0)