اليوم _العالمي_ للطفل..ماذا يحتاج الطفل و لماذا يجب أن نراجع حسابات التعامل معه ؟ و هل فعلا انتهكت حقوق الأطفال ؟ هل يحتاج الأطفال ليوم نتدارس فيه حقوقهم الضائعة ؟ هل الطفل العربي منتهك الحقوق ؟ من أي يبدأ انتهاك حقوق الطفل و أين ينتهي ؟ و هل أرض الواقع تحتفل بهذا اليوم كما المنظمات و الجمعيات والجهات المسئولة على مستوى العالم .
حقيقة تساؤلات تطرح تساؤلات وفرضيات نتمنى أن تكون .
الطفل لبنة المجتمع فإذا ما صلح قويت أركان المجتمع و تفتقت جماليات مظهره و مخبره .
و لأنه الركيزة كان علينا النظر في حاجاته واحتياجاته و تقديم كل ما يمكن أن يدفعه إلى حياة كريمة .
رعى الإسلام حقوق الطفل أيما رعاية و أكرمه أيما كرم و قدم له الآداب و وضع الحقوق لافتا إلى عمر للطفل نهتم به حتى ينطلق للحياة .
لعب رسولنا مع الطفل وتفقد حاجاته النفسية ..علمه أدب السلام و الطعام و السفر و الجهاد و رباه روحيا وبدنيا و قدم له كل معززات الثقة و أوصى بحسن تربيته و الاحسان له وكافأ القائم عليه تشجيعا و تصبيرا فما أعظم الاحسان في ديننا .
تبدأ حقوق الطفل من البيت حيث أهمية احترامه و حسن تربيته و سماع أفكاره وطموحاته و التطوير المستمر له و غرس القيم الحسنة والمبادئ التي تبنيه لينطلق بأهداف سامية في الحياة .
ثم تواصل المدرسة هذا الحمل و تضيف المعرفة والتربية والترفيه للطفل و لا أسوأ من قمع يتعرض له الطفل في البيت و المدرسة يقتل فيه روح طفولته و يحيله إلى عنصر غير نافع إن لم يكن هداما في مجتمعه .
قضايا الطفل متشعبة كثيرة لعل أبرزها ..العنف الجسدي الأسري و المدرسي ، الاعتداء الجنسي، الاستغلال في مناح قاتلة للبراءة كالسرقات والتسول أو العمل في مهن تفوق قدرة الطفل ، سرقة أعضاء الأطفال من عصابات متخصصة ، سلب أمنه و الاعتداء على حقوقه و أرضه إلى قائمة لن تنتهي من حقوق الطفل المنتهكة .
الطفل الفلسطيني الأنموذج الحي المؤلم لوجع الطفل في العالم أجمع .
هل من ملب لصرخات الأطفال و هل من يعي أنهم أكبادنا تمشي على الأرض !
رفقا بأبنائكم ..أحبوهم ..اعطفوا عليهم ..امنحوهم ما بوسعكم ..قبلوهم و احضنوهم ..استمعوا لهمومهم شاركوهم فرحهم ..بروهم و علموهم بركم .

Comments (2)

On 15 ديسمبر 2013 في 1:54 م , دكتور محمود عبد الناصر نصر يقول...

---------------------

أديبتنا العزيزة, صاحبة الضيافة الكريمة أستاذة فاطمة, تحية من عند الله مباركة طيبة.
أقول, ليتنا نبر أطفالنا بأن نكون قدوة حسنة لهم. أكاد أنتحب على قيم لطالما تربينا عليها وها هي تتوارى خلف الحجب إن لم تكن قد توارت بالفعل. شجرت الآباء شواجر الدنيا الزهيدة. انشغلوا عمن هم أمانة في رقابهم. وها هي الكوارث تتجلى يوماً تلو الآخر. فبين أطفال شوارع, وعمالة أطفال, وإساءة استعمال طفولة بريئة, والقائمة لا أستطيع حصرها. فبالله كيف نطالب ذاك الجائع الظامئ الخائف العاري؟ كيف نتوقع منه نبوغاً وألم الجوع يعتصره؟ كيف نعقد مقارنة بينه وبين سواه ممن باتوا في كنف والديهم يحلمون بغد مضمون ليس له إلا أن يتأتى طوعاً أو كرهاً؟ أراني أردد ما قاله الشاعر الحكيم, "
متى يستقيمُ الظلُّ والعودُ أعوجُ

و هلْ ذهبٌ صرفٌ يساويهِ بهرجُ

.وصدق أديب الإنجليزية الكبير Alexander Popeحين قال As the twig is bent, the tree's inclined'
وصدق أمير الشعراء حيث يقول ليلى على دينِ قيسٍ \\\ فحيث مال تميلُ
وكل ما سرّ قيسا \\\ فعند ليلى جميلُ. ليتنا نعود إلى رشدنا, حتى يفيء أبنائنا لرشدهم, ويومها لن نلومهم, ولن يأتي اليوم الذي يلومونا فيه.
أشكركم أستاذة فاطمة على طرح مثل هذه الموضوعات التي نحن في أمس الحاجة إليها.. أنار الله بصركم وبصيرتكم وأدام عليكم نعمته. أخوكم محمود
*******************

 
On 15 ديسمبر 2013 في 8:48 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

نعم دكتورنا الفاضل , بروا أبناءكم ليبروكم و هذا المنهج الاسلامي الصحيح
على الكل مسئولية التنبيه و التوضيح و الله يحمي أطفال العالم روح البراءة و نبضها
شاكرة لك كريم الاضافة .