ساق البامبو .. ساق لكل قاعدة لم تمتد جذورها في العمق، مهما حاولت هذه العيدان الجميلة التصدي لكن البقاء هو التحدي. 
رواية ساق البامبو حلت ضيفة على قلبي ثلاث ليال لترسم خطوطا كنت أظنني وحدي من يفكر فيها. 
ذلك البقاء الذي يدعمه البذر و الجذر و ترفعه عاليا الارض 
ليست حياتنا ساق بامبو فى نظرنا ولكن قد تكون كذلك فى نظر الغير اقتراحات للا مجاز ,اقتراحات للاحقيقيه.
كم هو جميل الانتماء و في المقابل كم هو موجع النبذ، نعم النبذ ​​ومن من يحمل جيناتنا البشرية. 
وفقت الرواية في نظري كقارئة في لم خيوط بعض الهموم في المجتمع الكويتي و كان الطرح نقاشا اجتماعيا مهما بجرأة عيسى الكويتي أو المعرب أو الفلبينيو أو أيا من الألقاب التي يهديها لنا المجتمع بسخرية ليلفظنا مع أول تجشأ لحقائق الحياة الوجعة. 
السنعوسي اسم وفق في سرد الحدث الاجتماعي وتصوير تركيبة المجتمع الكويتي الذي تحكمه أكثر من جهة مجتمعية قبل أي شئ سياسي آخر. 
قصة الوجع لراشد و هضم أقل الحقوق لقلبه فقط لأنه أحب خادمة بغض النظر عن القيمة الانسانية لها. 
يتحمل الابن عيسى ضريبة يدفعها بلا دخل له سوى أنه ابن شرعي لقيم سحقتها المبادئ والقوانين الاجتماعية فساوت بين الشرعي وغير الشرعي، تحدت الحقائق و ضربت بها حائط وجعا لأجل المجتمع الذي لا يرحم. 
عيسى راشد و عائلة عريقة لم تصغ له، والد عاشق توفي ليتركه للالم لكن قوة الاصرار و الايمان بالمبادئ ترسخ نهاية هي راشد عيسى راشد حفيد جديد كويتي الجنسية فلبيني الانتماء مشكل الوطنية اقرب للفلبينية منها للعربية بيد ان الاسم سيجره للابد. 
في نظري كانت رواية متماسكة الاركان احتلت بفصولها مشاعر، جمالها في ملامستها لصورةلا نريد ان نعرفها ونغمض اعيننا عنها. 
لن يتطرق الملل للقارئ و سيكون اصرار عيسى .. هوزيه .. الدافع لقرائتها حتى آخر ورقة. 
أرة أنها تستحق جائزة البوكر للمسها واقعنا بطريقة مؤدبة جمعت زوايا و أركان الرواية .
و كقارئة أهنئ الكاتب و أتمنى له المزيد من التوفيق 

Comments (2)

On 13 ديسمبر 2016 في 10:32 ص , Mohamed kamel يقول...


مقال جميل وبهذا ادعوكم لقراءة مقالي الجديد علي موقع هوانم وهو لقراءة المقال بعنوان : علاج النحافة
أتمني ان ينال اعجابكم المقال

 
On 13 فبراير 2017 في 5:52 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

شكرا لمرورك الكريم