ليلة الحناء 
::
ساعات طرب و فرح و زغردة و عروس تمدد يديها المنقوشة بالحناء وسط زهو و فرح من الجميع .
 فجأة مسخت حنائها و صرخت : لن يتم هذا الشقاء رغماً عني .

Comments (2)

On 4 مايو 2013 في 1:52 م , دكتور محمود عبد الناصر نصر يقول...

مبدعة الجمال, صاحبة الضيافة الكريمة, أستاذة فاطمة. طبتم وطابت كل أوقاتكم..عندما هوت زكية بفأسها على رأس ذي العينين الزرقاوين (في رواية "موت الرجل الوحيد" للروائية المصرية دكتورة نوال السعداوي) لتهشمه وسط صمت وسكوت لم تعهدهما القرية من قبل, أقول كان ذاك إيذاناً بأن نصغي إلى نون النسوة, إن كيدهن عظيم. خفف الله عليك سجنك أيها الزكية, فقد قاسيت منه الكثير. ليال مرت عليك, بطولها وعرضها, متأففة حيناً ومتحلية بالصبر دهوراً, ومن حولك شرذمة تهلل له وتفرش تحت قدميه حمر الزهور. لك الله. أقول, إنما هي آهة أنثوية مكمورة مقهورة مكبوتة عطشى. أنة حبيسة مستيئسة مستكينة متأهبة. كرامة جريحة شريدة باحثة منقبة عما أو عمن يلملم أشلائها, وقد تناثرت الأشلاء. إنما هي ذات أبت أن تدوسها أقدام قدر رعناء. أبت أن تبيع غالياً برخيص. صمدت, قاومت, أعلت هامتها, رفعت عقيرتها, صاحت "ها أنا ذا, بذاتي كنت لا بآخرين, جعلت من نفسي قامة كيلا يتوكأ عليَّ ثقال الظل كما الجسد". إنما هي نفحة طيبة هبت من لا مكان حيث انعدم الزمان. هبت لتحيي موات جسد دنف, وعقل تله, وقلب بالإحساس عامر. إنما هي راية رفعتها نون نسوة وجدت نفسها في المكيال, توزن كما البضاعة الكاسدة, خوفاً عليها من البوار, فخسران لمن قهرها, لمن بخسها, لمن ألقاها خلف ظهره ووقف عليها بقدميه. سامح الله سي السيد, (ورحم عمنا الكبير محفوظ) فقد حرم الجميلة عائشة من حلم ظل يراودها ليال بأن تفوز بقلب ذا الضابط الذي يمشي الهوينا, مختلاً ببزته تحت شرفتها. فلما أن كاد الحلم أن يكون حقيقة وأتى المختال في حلته يتهادي, أتت ""لا"" متعجرفة. أتت كشمس غربت, أو ليل حل, لا شيء يمكنه تغييرها. وإن كانت البائسة قد رضيت أو تراضت بما ساقته لها أقدارها, وإن كانت لم تنعم بما تنعم به مثيلاتها سوى لسنوات عدة, وإن كانت الأقدار قد اختارتها لتداعبها مداعبة فظة في فلذات كبدها وقرة عينها (زوجاً وأولاداً), وإن كانت, وإن كانت, وإن كانت, فإن سي السيد الهرم, حبيس الفراش في أخريات أيامه, لم يجد في سويعاته تلك من يؤنس وحدته ويزيل وحشته سوى من كانت ""اللا"" سبباً في تعاستها.. لها الله.. أطلت عليكم.. فكفى.. دمتم ودام إبداعكم.. أشكر لكم حسن ضيافتكم في مدونتكم العامرة..أخوكم محمود.
****************************

 
On 4 مايو 2013 في 10:33 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

سعدت بحضورك المغذي للحرف استاذي الدكتور محمود
تلك قضية تعانيها الكثير من الفتيات للارغامات التي تحدث في الزواج و لكن الأغلب تصمت لتسير حياة لا ترضاها و لكن تقبلها رغما عنها و انتفضت بطلتي لتمسح حناءهاو تدوي صيحة بأن لي حقا .
سلمت جدا جدا