علقت ورقة بخانتين ( بابا , ماما )

ثم قالت : كل من يرفع صوته على الآخر سأضع في خانته علامة خطأ , و من تمتلئ خانته فلن أحبه !

Comments (4)

On 24 فبراير 2013 في 2:44 م , دكتور محمود عبد الناصر يقول...

مبدعة الجمال أستاذة فاطمة, سلام عليكم طبتم.
حوار طريف لطيف, طفولي بالغ, بديهي حكيم, بسيط شديد التعقيد عركته الحنكة وسربلته فلسفة ودثرته فطنة سبحان من على لسان طفلة آجراها. إنما الرمز ها هنا عنصر فني كان الهدف منه إيقاظ روح وبصيرة, رددت الإنسان بها إلى طفل يشاطر كبراءه نعيم الحياة وشقاءها, يعلو حيناً إلى أفاق أبعد من خياله فيصور واقعه أقرب ما يكون إلى قبضة يده, وحينا يبدو الواقع متمرداً شرساً لا تجدي معه مقاومة. وإذا بأحاسيسه الدفينة تعرب عن نفسها حيناً, وتهرب رافعة راية الاستسلام تارات.
عندما كتب أديب الإنجليزية الساخر Jonathan Swiftرائعته الخالدة "Gulliver's Travels"لا أعتقد أنه كان يظن للحظة أن عمله ستتنازعه الآراء, كما تتنازعها الحين. دائماً ما أصنف هاتيك الرواية لطلابي المتخصصين في الأدب الإنجليزي بأنها "A novel for children to read and enjoy, and for adults to think about".فالرواية في رأي الكثيرين عمل يتسلى به الأطفال, بينما نرى نحن نقاد العمل فيه ما لا يراه الآخرون. نرى فيه فضحاً لنظام سياسي خشي القلم أم يبوح بمسالبه جهاراً نهاراً. فركن الأديب القوي-الضعيف لترميز ما يصطرع بين ضلوعه.
بالمثل عندما كتب مبشر الرومانسية الأعظم الشاعر William Blake رائعته الشعرية "Songs of Innocence and Experience", كان الرجل على دراية تامة بمراحل تطور النفس البشرية بين براءة طاهرة كما الثوب القشيب, وخبرة يكتسبها كلما تقاذفته يد الأيام والقدر.
أقول أستاذة فاطمة, لقد وجدت في كلمات قصتكم القليلة العدد الثرية المغزى الكثير والكثير. رأيت قلم ناقد يخدش صفحة لم تعد نقية صافية كما كانت في الأيام الخوالي. صفحة نسينا أو تناسينا أن ما ننقشه بين سطورها مسجل علينا, وغداً أو بعد غد سنقف وقفة نحاسب أنفسنا أولاً وتحاسبنا فلذات أكبادنا ثانياً عما اقترفت أيدينا, وعما هم في حل منه, فالذنب ذنبنا, والجريرة يتقاسمونها معنا, فلهم الله.
أكتفي بما قلت نظراً للحيز المسموح به..
ألقاكم دوماً في إبداع جديد.. أشكر لكم حسن ضيافتكم..
أخوكم محمود
**************

 
On 24 فبراير 2013 في 7:37 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

الشكر بلا حد لقرائتك المبهجة استاذي الدكتور محمود
الأطفال قطعة البراءة التي تحكي بإلهام قطوف الحكمة
ممتنة لك و لجميل حضورك و الحيز لكم و المدونة بين أيديكم أستاذي ..و أهلا بك

 
On 19 مارس 2013 في 9:37 م , غير معرف يقول...

بكلمات بسيطه من اوﻻادنا و فى لحظه
يعلمونا مالم نتعلمه فى سنين

وانت بكلماتك الرقيقه اوصلت المعنى

شكرا لك ولنزف قلمك
فيروز على

 
On 20 مارس 2013 في 12:40 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

اشكر حضورك و متابعتك الدائمة يا فيروز .