أرضعته لبن الحرية , فما شب إلا وصار شهيدا .

Comments (2)

On 14 نوفمبر 2012 في 4:58 م , دكتور محمود عبد الناصر يقول...

الأخت العزيزة, وأديبتنا المبدعة أستاذة فاطمة.. تحية من عند الله مباركة طيبة.
أكاد أخال لبناً أرضعته إياه وقد خالطته قطرات تناثرت من شآبيب غيمة القدر. ذابت القطرات في القطرات. كبر البدن وبقي القدر على عقدته. أكاد أسألها, "أماه, أتعلمين أن لبنك الذي رضعه صغيرك به بذور منيته؟" إن أجابت "نعم" قلت "رباه, ما أقسى قلبك من أم. أما ترحمين فلذة كبدك؟" وإن أجابت "لا" أردفت إليها السؤال, "وماذا لو كنت على علم؟ أترضين له الهلاك"؟ إن أجابت "نعم", قلت "ما أقسى قلبك من أم. أما ترحمين فلذة كبدك؟" أداري وجهي عنها, وأقول لله درك من أم. إنها برضيعها أرحم, وإنما قلبها استشرق الطالع, كشف المستور فأبى إلا هو. أظنها رأته متوجاً وسط حور عين. أحسبها رأته على الحوض يمد سقياه إلى القادمين. أعرف أنها احتسبته عند من قدَّر قدره قبل أن يودعه أمانة في أحشاءها. سبحانه من إله رحيم. غمس قلم إرادته في مداد علمه, وخط بيمين القدرة, جلت قدرته, في اللوح المحفوظ, كل ما قد كان, وكل ما هو كائن, وكل ما سيكون, وكل ما لا يكون لو كان كيف كان يكون. خط في لوحه من قدره المعلوم, ومن علمه المخزون. سبحان ربك رب العزة عما يصفون. فتعالى عما يشركون. هو الله.. كل عام وأنتم جميعاً بكل بخير.
*********************************

 
On 15 نوفمبر 2012 في 12:09 ص , الأديبة / فاطمة البار يقول...

بوجودك الفخر استاذي و الشرف
الشهادة تاج و رائحة الجنان رغم صعوبتها عند أم تفارق فلذة كبها لكنها تطلع للافضل له و لا خير من شهادة في سبيل الله ..
ممتنة لكرم قرائتك المـتأنية .