( رهيم ..مرهم ..كريم ) ,, كلها تعالج حساسية البدن لكن مالذي يعالج حساسية القلوب !؟
صرخت في فوضى و ضجيج بضجيج قلبي !
لماذا تمزمز آلامي ؟!
أبتلع ريقي وقد أغص به كلما شاهدت نسخة تشبهك !
و لما التقتيك في الحلم العميق رجوت عينيّ ألا تصحوان ! و قلت لليقظة وداعا حتى حين !
حدثني البحر برواية أثارت فضولي , قال : إنه يعرف سرك !
ثم حدثني برواية أدهشني فيها و أخجلني ..قال : إنه يحبكِ !
ثم أبكاني برواية قال : إنه ترك أشواقه و رحل !
سيدي ..إن كان للهمس معنى فهو أنت َ !
و إن كان للذكرى مطرح ففيك و بك و معك !
ما أمتع لحظات الذكرى عندما تكونها و ما أقسى لحظة لم تحملك !
هل أبحث عنك فيك أم أبحث عنك فيني ؟ ذات الجواب .
اعتدت كل صباح أن تشرق روحك فيني مع إشراقة اليوم الجديد ,فغارت الشمس منك و اشتدت سخونتها فخبأتُك بين جفنيّ و ظللتك منها ! 
حتى إذا ملّت غادرتنا و غابت فأخرجتك بدرا منيرا ! و أكملتُ معك ليلتي بالسمر .
لقلبي كلمة سر تفتحه لم يفقهها في هذه البسيطة إلاك !
و لكفي قبضة واحدة تناسبها , كحذاء سندريلا لا يصلح إلا لها , كانت قبضتك فقط من لائمتني فاشتبكت أناملنا بشكل أثار دهشتي و صارت لوحة فاخرة ! 
فلا تترك كفي يتيمة فكم تشتاق لك !
في الحياة يعيش الانسان بالأمل و أعيشك أنا كل الحياة !


Comments (2)

On 10 نوفمبر 2012 في 2:33 م , دكتور محمود عبد الناصر يقول...

أختي العزيزة أستاذة فاطمة, يومكم سعيد بذكر الله والصلاة على حبيبه..
يا لجمال هذا التعبير! حيا الله أرضاً أنبتتكم أيتها الأديبة المبدعة.. تالله لقد علق بذهني, وأظنه لن يفارقه.."!أعيشك أنا كل الحياة"
رأيت قلوباً تتحاور. سمعت أرواحاً تتهامس. شعرت بملائكة أطهار, رسل وصال تغدو وتروح بين جسدين فصلهما المكان, كما الزمان, وبقيت الروح تجمعهما. بات الحب يقربهما, حيث لا سبيل سواه. أثني على ذاك الاستخدام المتميز لفنية الApostrophe وهي من الفنيات البلاغية نادرة الاستخدام, حيث توجيه الخطاب المباشر لما هو غير كائن لحظة الحديث. أكاد أشعر بالمتيمة التالهة الوالهة المتبتلة في محاريب حبها وقد رأت طيف الحبيب, تظنه حقيقة أو لا تظنه, فالكل سواء. وما من عاشق إلا ترائت له معشوقته طيفاً, وما من عاشقة إلا ترائى لها محبوبها, إما في يقظة أو في منام. ألم يقل شيخ شعراء الرومانسية الإنجليزيةWilliam Wordsorth في أحد روائعه الشعريه واصفاً طيف معشوقته. "She was a phantom of delight". ويشير بكلمة "Phantom" هنا إلى تلك المعشوقة. قبل أن أختم, أسوق تلك الأبيات من القصيدة التي ما أن كتبت أولى كلماتها, إلا وتأبى البقية والتي باتت محفورة في أعماق ذاكرتي أن تنثال تباعاً, (وبالمصادفة كنت صبيحة اليوم أتناول تلك القصيدة الإنجليزية بالشرح والنقد والتحليل مع طلابي المتخصصين في الأدب الإنجليزي). أسوقها لمن كان له حب أو صرعه حبه فهو شهيد... She was a phantom of delight
When first she gleamed upon my sight;
A lovely Apparition, sent
To be a moment's ornament;
Her eyes as stars of Twilight fair;
Like Twilight's, too, her dusky hair;
But all things else about her drawn
From May-time and the cheerful Dawn;
A dancing Shape, an Image gay,
To haunt, to startle, and way-lay.
أستاذة فاطمة, أعمالكم تلك يجب ان ترى النور على مجال واسع.. هذا ليس مكانها.. هذا ليس مكانها..هذا ليس مكانها.. ربنا يسهل...( أخوكم محمود)
*****************************











 
On 10 نوفمبر 2012 في 6:04 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

أسعد الله قلبك يا دكتور و الله ان كل كلمة منكم لهي الشرف و الوسام لما اكتب
هذه خواطر و خربشات احرف تائهة
لكن قرائتكم السامية و الراقية و المدركة لاسرار الادب و الفن تفهم الكثير مما يعبر عليه بعض القراء او لا يلتفت له البعض الآخر .
ممتنة و شاكرة لهذا الكرم
لقلبك الفرح سيدي .