حدثتني ذات مساء نفسي أن أكتب شيئا , نظرت يمنة و يسرة ثم يممت وجهي قلمي نحو العنصر المهم في حياة المرأة ( بزعم نفسي فقط !)
فكانت حقائق عن الرجل , توافق البعض و تخالف البعض و تكسر البيضة على رأس بعض الرجال , فلا يحنقن منها إلا ساذج.
رأيت الرجل في نظارتي مخلوق لطيف تخذله ملامحمه القاسية أحيانا و غالبا و كثيرا فيقع في شراك رؤيته ( و الحل ؟؟) 
 يظل الرجل طفلا يحب الحلوى بشدة, و يبكي عندما يفقدها ( لا أدري لم لا يخش تسوس أسنانه ؟!) 
 هو لهيب سريع الانطفاء ( لذا فأنه يبطل عمل سيارة الاطفاء !!) 
هذا الرجل ما هو إلا حكاية قديمة بفصل واحد ( قرائته جيدة و أحيانا تسبب الملل !) 
يتعب كثيرا لكنه يكابر ( أعانه الله )
و يشتهي ممارسة طقوس العناد مع نفسه  ( و هذا سره المضحك و نقطة ضعفه ) 
يعتنق الفضول كل ذرة فيه ( فالطف به يا رب ) 
الرجل عبارة عن رأس بعينين تنظر بجميع الاتجاهات في ذات اللحظة ( وصف جيد بنظري )
شواربه قرون استشعار لما حوله ( و هي سر بقائه سليما ) 
ليس قاسيا لكن يلبس ثوب الشدة ( فهم خاطئ للرجولة )
قلب حنون , و بئر عميق يحتاج لدلو بحبل طويل طويل ( و الحصول عليه فيه صعوبة )
غباء متراكم في تلة قلبه ( فقط في التلة  ) 
قلب يديره عقل فتضيع البوصلة ( و يالله كم هو مسكين عندما يضيع ) 
سريع الشفاء فمجرد استحمام ينهي سخونته !( و الحمد لله رب العالمين )
بطن تقرقر لكن الشبع ليس فيها ( عليه أن يشبع حتى يرضى !)
طبق ملون تحتاج المرأة لتناوله مالحا ام حلوا ( مسكينة هذه المرأة ..مكره لا بطل )
يحب تجربة النظارات لاعتقاده برؤية شئ مختلف!( وجهة نظر لآدم )
لا يحتاج لاكثر من جدية وجرعة حب ( فقط )
تعرفه المرأة الذكية و تخسره تلك الساذجة ( و ما أكثر الساذجات !)
يحب من المرأة عنادها ودهائها قبل ملامحها ( تشبع غروره و تزيد فضوله ) 
ورقة مكشوفة , خصوصا للمرأة الفطنة ( و أين هي ؟ )
يدفع عمره لينال تجربة يحلم بها ( لا يهم النجاح أو الخسارة !)
تحقيق هدفه يحتاج لتصفيق  ( وبقوة ) 
لا يقارن ذكائه بذكاء طفلة صغيرة فهو أبسط واقل تعقيدا ( و بشكل لا يكاد يصدق !) 
وأخيرا هو قلب يحتاج لقلب ( و الفهم للفاهمين ) , و أرض تشتاق لسكن و طفل يحتاج لرادع .
فسلام الله عليك أيها الكائن اللطيف ! 

Comments (2)

On 24 أكتوبر 2012 في 1:01 م , دكتور محمود عبد الناصر نصر يقول...

السلام عليكم أختي الكريمة, نهاركم سعيد بذكر الله وحمده.


العين بالعين
وإن كان كسر البيض من صنع يدها, فضرب الحبيب أحلى من أكل الزبيب, ومن ثم أصدق على كلامكم, فلا يحنق منها إلا ساذج. وإن كانت ملامحه القاسية توحي لها بقسوته, فما أراها إلا مخدوعة بقناع يستر خلفه ما لا داعي لفضحه. وأظنه إن رأى نفسه على حقيقتها وقد نض عن جسده قناعه الزائف, أظنه سوف يقهقه ويقهقه, ثم يكتم قهقهته عندما تدخل عليه فتراه مسكيناً خانعاً. أسمع بكاءه المرير, يقطع القلب, أسأله ما بك, يأتي الجواب, أريد الحلوى. وهل أحلى من أن يراها أمامه, فإذا غابت عن ناظريه تراءت له, تحيل المر حلواً, والحلو أكثر حلاوة. أشعر به يلتهب ويشتعل, بذكرها تثور مراجل قلبه, لبعدها يتصاعد الدخان من بركانه, ولقربها يعود ربيع قلبه, وتخضر فراديسه. يعيش حياته من أول فصولها لآخرها متبتلاً في محاريبها, معاهداً نفسه على الولاء لها, مسبحاً بسبحات وجدها, له الله. قالوا عنه عنيداً, وهل أجمل من عناد عاشق إذا أمره قلبه؟ ما أرى فيه إلا متمسكاً بعهد أخذه على نفسه, عهد أن يكون لها, عسى أن تكون له. أرى عينيه منظار مراقبته, أرى شاربه منارة كرامته, أرى قلبه نبعاً ثجاجاً, يهطل منه الحب دفاقاً, والحنان سلسالاً, والأمان كوثراً فراتاً. قلبه دليله, قلبه بوصلته, أنى وجهه ائتمر, وحيثما أرشده وجد ضالته. سخطه سحابة صيف عن قريب تنقشع. نفسه قنوعة, بأقل القليل تشبع. بصلتها في عينيه أغلى خروف, وإن أتت به. كلمة حب ترضيه, بسمة رضاً تزيل ما علق على كاهله, كالطفل المطيع حيث أمه تأمره تجده, وحيث تنهاه يمتنع. رحماك ربي به إذا ما ألقت به أقداره تحت رحى الساهية الداهية, الشداقة الخداعة. لهفي عليه إذا ما استأسدت عليه المتحايلة. اللهم لا تدع بيننا رجلاً إلا نصرته, ولا وحيداً إلا أرسلت إليه من ((تذهب)) وحدته. منه خلقت, وإليه تعود. منها تلقى أصعب الضربات, ولها ظل النصير. احتملها, احتملته. أوى إليها, أوت إليه. اجتمعا.. صارت سرباله, وصار لها السكن.. ما أجملها! ما أرحمه!

اللهم ارحم جميع خلقك.

أشكر لكم حسن ضيافتكم.. أخوكم محمود

 
On 24 أكتوبر 2012 في 5:21 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

شكر الله لك كريم مرورك دكتوري الفاضل , و جزاك خير الجزاء ..
ارجو أن لا تكون الكلمات قد اثقلت عليكم
ففيها المقصد من التمليح و التلميح و تأجيج معاني غائبة في صدور و عقول البعض .
اللهم ارحم جميع خلقك .
و اهلا بك كل حين ووقت .