الحمد لله حمدا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى و الصلاة على حبيبنا محمد خير خلقه صاحب الوسيلة والفضيلة و المقام المحمود 
نعاود بعد انقطاع بعذر بقية التفسير و نكمل سورة يونس مبتدين باسم الله ..
ط:
* آية 45 " كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار " دليل على قصر الحياة الدنيا بالنسبة للآخرة .
* آية 64 " لهم البشرى في الحياة الدنيا و في الآخرة " اي في الجنة وقيل في الدنيا بالرؤية الصالحة و تبشير الملائكة له عند قبض روحه برحمة الله  , و في الآخرة اي في الجنة وقيل المراد بالآخرة اي القبر لانه أول منازل الآخرة .
*آية 83 " فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه " إلا فئة قليلة من بني اسرائيل و هذا هو الظاهر ان الضمير في قومه يعود على قوم موسى و هو اختيار الطبري و ذهب ابن كثير الى عوزدة الضمير الى فرعون اي من قوم فرعون و الاول أظهر .
* آية 91 " ءالن و قد عصيت " روى عن ابن عباس ان جبريل كان يدس في فم فرعون الطين مخافة أن تدركه رحمة الله .
* آية 94 " فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك " هذا من أساليب العرب في التفنن في نفيهم المخاطب لاقامة الحجة عليه و البرهان يقول الرجل لابنه : ان كنت ابني فلا تعصي امري و هو لا يشك في أنه ابنه و كذلك رسول الله لم يكن شاكا في حقيقة 
خبر الله و إنما خاطبه ربه بلسان قومه .
س:
*  آية 89  " قال قد أجيبت دعوتكما " دليل على أن موسى كان يدعو و هارون يؤمن على دعائه و أن الذي يؤمن يكون شريكا للداعي في ذلك الدعاء .
* قوله " فاليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية " قال المفسرون أن بني اسرائيل لما كان في قلوبهم من الرعب العظيم من فرعون كأنهم لم يصدقوا بإغراقه و شكوا في ذلك فأمر الله البحر أن يلقيه على نجوة مرتفعة ببدنه ليكون لهم عبرة و  آية .
ك:
* آية 47 " و لكل أمة رسول " قال عليه السلام ( نحن الآخرون السابقون يوم القيامة المعطى لهم قبل الخلائق ) فأمته إنما حازت السبق بشرفه صلى الله عليه و سلم .
* آية 63 " ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم " قيل هم الذين إذا رؤوا ذكر الله و قيل هم قوم تحابوا في الله من غير أموال ولا أنساب وجوههم نورعلى منابر من نور لا يخافون  إذا خاف الناس و لا يحزنون إذا حزن الناس .
* " لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة " قيل الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو اُرى له  أو الرجل يعمل العمل و يحمده الناس عليه قال عليه الصلاة و السلام ( ذهبت النبوة و بقيت المبشرات ) و قيل بشرى الملائكة للمؤمن عند احتضاره بالجنة 
و المغفرة و أما في الآخرة فقيل عند الاحتضار او في القيامة .
*كرر الله قصة موسى عليه السلام مع فرعون في كتابه العزيز لأنها من أعجب القصص فإن فرعون قد حذر من موسى كل الحذر فسخره القدر و ساقه الى هذا الذي يحذر منه الى فراشه ومائدته حتى صار عنده بمنزلة الولد و عقد الله له شيئا فأخرجه 
من بين أظهرهم  ورزقه النبوة .
* " فما ءامن لموسى إلا ذرية " قال ان الذرية التي ءامنت لموسى غير بني اسرائيل من قوم فرعون يسير منهم امرأة فرعون و خازنه و امرأة خازنه و الذرية معناها القليل قاله ابن عباس و الضحاك و قتادة .
* موسى هو الذي دعا و حده و لكن الله قال " قد اجيبت دعوتكما " فكأن كليهما دعوا إذ أن موسى كان يدعو و هارون كان يؤمن فدل أن التأمين بمثابة الدعاء و كذلك فإن التأمين بعد الفاتحة بمثابة قراءتها أيضا .
ق :
آتي به لاحقا إن شاء الله ..و شكرا على صبركم معي . 

Comments (0)