الحمد لله حمد الشاكرين  و الصلاة و السلام على نبيه الأمين و آله و صحبه و من تبعه إلى يوم الدين و بعد ..أعتذر عن غياب الايام الماضية لانشغالي و قد تركت مجالا اوسع لمن يراجع الآيات السابقات و من يطلع على باقي مواضيع 
نسايم ..و اليوم نعود لقراءة فوائد سورة يونس .
سورة يونس 1-39
سورة مكية عدد آياتها 109 آية نزلت بعد سورة الاسراء الا الآيات ( 40- 94- 95- 96 ) 
ن:
* قوله تعالى " أكان للناس عجبا " قال ابن عباس : لما بعث محمد صلى الله عليه و سلم رسولا أنكرت الكفار و قالوا : الله أعظم من أن يكون رسولا بشرا مثل محمد فأنزل الله  هذه الآية 
* " و إذا تتلى عليهم ءاياتنا بينات " نزلت في مشركي مكة و هم خمسة نفر قالوا للنبي : ائت بقرآن ليس فيه ترك عبادة اللات و العزى و قال الكعبي : نزلت في المستهزئين قالوا يا محمد ائت بقرآن غير هذا فيه ما نسألك .
ط:
* الر : قال بعضهم أنا الله أرى  و هذا مروي عن ابن عباس و الضحاك و قد ورد التفصيل في اول سورة البقرة فليراجع و قيل للتنبيه على إعجاز القرآن .
* " و الذين كفروا لهم شراب من حميم " آية 4هم في جهنم شراب قد اشتد حره و ففي الصحيح أنه إذا أدني منه ذلك الشراب تتآكل فروة وجهه كما وصفه الله تعالى " كالمهل يشوي الوجوه " 
* آية 5 و قدره منازل لتعلموا عدد السنين و الحساب " سوى القمر منازل ووحد الضمير في الآية و أعاده للقمر لأن بالأهلة يعرف انقضاء الشهور و السنين لا بالشمس فلنتدبر سور القرآن .
* آية 10 " و تحيتهم فيها سلام " يعني تحية بعضهم بعضا في الجنة , سلام أي سلمت  أمنت فيما ابتلي به أهل النار .
* آية 11 " و لو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم " قال مجاهد هو قول الانسان لولده و ماله إذا غضب عليه : اللهم لا تبارك فيه و العنه .
*آية 26 "  للذين أحسنوا الحسنى و زيادة "  الحسنى الجنة و الزيادة النظر إلى وجه الرحمن قاله قتادة .
س: 
* " ليجزي الذين ءامنوا و عملوا الصالحات بالقسط " آية 4 أي بايمانهم و أعمالهم .
* " دعواهم فيها سبحانك " آية 10 قيل في تفسيرها أن أهل الجنة إذا احتاجوا إلى الطعام و الشراب و غيرهما قالوا : سبحانك اللهم فأُحضر لهم في الحال ,
ك:
* " بالقسط " بالعدل و الجزاء الأوفى ووافقه الطبري في تفسيره .
* آية 10 " يهديهم ربهم بإيمانهم " قال ابن جريج : يمثل له عمله في صورة حسنة و ريح طيبة إذا قام من قبره يعارض صاحبه و يبشره بكل خير فيقول له : من أنت ؟ فيقول : أنا عملك الصالح فيجعل له نوره من بين يديه
حتى يدخل الجنة , و الكافر يمثل له عمله في صورة سيئة و ريح منتنة فيلزم صاحبه و يلاده( يجادله ) حتى يقذفه في النار .
* " و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين " هذا فيه دلالة على أنه تعالى هو المحمود أبدا المعبود على طول المدى و لهذا حمد نفسه عند ابتداء خلقه و استمراره و في ابتداء كتابه و عند ابتداء تنزيله و لهذا جاء في الحديث
( إن اهل الجنة يلهمون التسبيح كما يلهمون النفس ) صح .
* " و يقولون لولا أنزل عليه آية من ربه " آية 20 أي يحول لهم الصفا ذهبا أو يزيح عنهم جبال مكة و يجعلها بساتين و أنهارا أو نحو ذلك مما الله قادر عليه .
*آية 24 مثل الدنيا كأرض بلغت أوج صلاحها ففاجأها الدمار لأن من طبعها الهرب ممن طلبها والطلب لمن هرب منها .
ق :

 * ( هو الذي جعل الشمس ضياء ) " آية 5"؛ فالضياء مايضيء الأشياء , والنور ما يبين فيخفى , لأنه من النار من أصل واحد .
* ( لتعلموا عدد السنين والحساب ) قال آبن العباس : لو جعل شمسين , شمساً و شمساً بالليل ليس فيهما ظلمة ولا ليل , لم يُعلم عدد السنين و حساب الشهور .
* ( يفصل الآيات لقوم يعلمون ) تفصيل الآيات تبيينها ليستدل بها على قدرته تعالى , لاختصاص الليل بظلامه والنهار بضيائه من غير استحقاق لهما ولا إيجاب ؛/ فيكون هذا لهم دليلاً على أن ذلك بإرادة مريد . 
* ( و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ) " آية 10"
الأولى : قيل : إن أهل الجنة إذا مر بهم الطير و آشتهوه قالوا : سبحانك اللهم ؛ فيأتيهم الملك .
الثانية : التسبيح والحمد والتهليل قد يسمى دعاء . 
الثالثة : من السنة لمن بدأ بالأكل أن يسمي الله عند أكله وشربه و يحمده عند فراغه اقتداء بأهل الجنة .
الرابعة : يستحب للداعي أن يقول في آخر دعائه كما قال أهل الجنة : و آخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين . 
*( وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه ) "آية12" قيل : المراد بالإنسان هنا الكافر , قيل : هو أبو حذيفة بن المغيرة المشرك , تصيبه البأساء و الجهد . 
 *( للذين أحسنوا الحسنى ...) "آية26"   للذين أحسنو العمل في الدنيا لهم الحسنى و هي الجنة و الزيادة النظر إلى وجه الله الكريم . 
* ( فذلكم الله ربكم الحق ...) " آية 32 " وفيها مسائل  عدة منها :
الأولى :  أي هذا الذي يفعل هذه الأشياء هو ربكم الحق , لا ما أشتركتم معه . 
  الثانية : قال علماؤنا : حكمت هذه الآية بأنه ليس بين الحق و الباطل منزلة ثالثة في هذه المسألة التي هي توحيد الله تعالى . 
 الثالثة : روى عبد الله بن عبد الحكم و أشهب عن مالك في قوله تعالى ( فماذا بعد الحق إلا الضلال ) قال : اللعب بالشطرنج و النرد من الضلال . 

Comments (0)