ولما قررتُ  أن أكونَ ذاتَ بصيرةٍ في مَساءٍ عجيبٍ ضجّ فيه الضجيج ,أُصبتُ  فيه بنوبةٍ مِنَ الصُداعِ  مع شيءٍ مِنْ جفافِ الريقِ 

مَعَ شُروقِ الشمسِ فَقدْ كَانَ الصباحُ معذباً وَ لِحكمِ القَضاءِ مُنادِياً بِبراءةِ الفاسقِ و نجاةِ الظالمِ و العفوِ عن المجرمِ , وقد كانَ 

أثرهُ كصاعقةٍ و نَبشهُ لذكرياتِ العِزِّ و المجدِ الفائتة وَ لكننِي استقبلتُ الأمرَ و قلتُ لكِ اللهُ يا أرضَ الكنانة ! ثم تذكرتُ بنسيانٍ 

غيرَ متعمدٍ وَ من النوعِ الخفيفِ اللطيفِالذي يصيبُ المشردين بأفكارهمْ مِثلِي تذكرتُ رعاكمُ الله قولَ اللهِ جل في علاه ( ادْخُلوا 

مِصْرَ إنْ شَاءَ اللهُ ءامنِينَ )والتي وَردتْ فِي سُورةِ السلوان فقلتُ يجبُ أن أدْخُلَها بِسلامٍ كَما وَعَد رَبي ثُم تَوقفتُ بُرهةً وَ قُلتُ : 

السلام عَليكُم دَار قَضاءِ المؤمنين وَ بَعْدَها أتَانِي هَاجِسي فقلتُ : لَرُبما  استيقظَ فِرْعَونُ أو أحدُ أقْرانِه المييتين وَ بَعدَها أكملتُ 

يَومِي حَتَى مَساءٍ مشابهٍ لمساءِ الليلةِ المنعوتةِ وَ تلحفتُ سُكونَها وَ قُلت صَدَقَ رَبِي وَ كَذَبَ كُلُ قَاضٍ حَوّل شَرْعَ الله !!

Comments (2)

On 9 يونيو 2012 في 12:49 م , غير معرف يقول...

تسلمى
وسلمت مصر امنه بإذن الله
ليس لنا إلا قول
حسبنا الله ونعم الوكيل
فيروز

 
On 9 يونيو 2012 في 8:22 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

و تسلمي يا فيروز على مرورك المتألق كأنتِ
شكرا لك من القلب .