قصيدة دموع حسناء لجدي الشاعر حسين محمد البار رحمه الله 

كَـفْكِفي الدمعَ و لُــــوذي بالعـزاء 
و انبذي حُزنك يــــــــا ذاتَ البَهاء 

امسحِيها عَبْـــــــرة حمـــــراء قد 
سَطرتْ في لَــوحِ قَلبي ما تشـاء 

امسحِـــــــيهاعَبــــــــرة مُلهمــة
وَحْيُها بَعض نُــــــــــواح الشـعراء 

هذهِ عَين الهوى مــــــــا أُنشئت 
لدموع الحُزن في لَـــون السَماء

و الفَمُ الحُلـــــــــو الذي سخرتِه
ضلة منكِ لتَرجِيـــــــــعِ البـــكاء 

و به عِطرٌ وَ خَمرٌ وَ هنــــــــــــــا 
أَنفس للمنهل العذبِ ظمـــــــاء

فابْسمي تَبْســم الدُنيـــــــا فُما
كُنتِ فِيها لتبــــــــــاريح الشقاء

ودَعي مَن مـــــــات يلقَى حَتفَه
أيُّ شَيء لَيــس رَمزا للفَنــــــاء 

إنِمـا يَخْلدُ حُبٌّ طاهـــــــــــــــــر 
يمــــــــــلأ الدُنيا نُشيدا وَ غِـنــاء

إنمَــا يَخـــلدُ قَلبــــــــــان عــلى 
غير عَرشِ الحُب قَد كَــــلا الثواء 

هذه كَفي علــى نسيــــان من 
سَكنوا الدُنيا على حــد سـَــواء 

هــــذه كَفي لكي نَنأى معــــــا 
عَــــن لَظى اليَأس بدُنيا الأغبياء 

هـــــــذه كفي فُمـــدي لِي يدا 
تَلمس القَلبَ ببُرء و شِفـــــــــاء

هذه كَفي فهيا نَحتَفِــــــــــــــر
مَضجعا بَين قُبورِ الشُهـــــــــداء

أَبرزي مُعجزة الحُب كمــــــــــــا
قد تراءت مُعجزاتُ الأنْبيــــــــــاء

Comments (0)