عفا الله عنك يا جارة!

كان شعورا أقام مشاعري وشعري و أمورا كثيرة في قلبي وذاكرتي..

قلت لم يا جارة عفا الله عنك?! .

كانت القصة التي تكررت للمرة الثالثة على التوالي هذا الشهر أن إحدى الجارات المصونات عبق بيتها بريح عنيف عطرت به 

بيتها و لبدت سماء بيتي , كان ريح الموت , وطعم الفناء, و طيف الاكفان .

بالطبع سيكون سؤال القارئ اي ريح هذا? 

كانت رائحة " الكافور" وشئ آخر يسمى " الجاوي" ويستعملان لتبخير الموتى بعد غسلهم في مناطق عديدة ...

رائحة نقلتني لقلب المغسلة ومددتني على سريرها و شعرت بقشعريرة الماء الدافئ المنسكب و حركة  اليد الغاسلة , توقفت 

أتحسس نبضي ..

آه الحمد لله لم أمت بعد ولكن الرائحة قتلتني حقا!! 

 لو كنت أجهلها لكان خيرا لي ..!

نعم  قد يُحمد الجهل ويكون منقذا  لنا في مواقف كثيرة في الحياة . 

للعلم هذا البخور يسبب حساسية صدر و قلب و روح وعقل وقلم لي .

وليعفو الله عني وعن الجارة .

Comments (0)