الحمد لله الذي أكرمنا بالقرآن و شفانا و رفع قدرنا و آنس وحشتنا في الدنيا به و نسأله تمام الرضا عنا و تبليغنا مقاصدنا 

بالأمس كانت نعم الأمسية التي حضرتها في كلية بترجي بحضور ضيفين كريمين هما الدكتور سلمان العودة و الدكتور ميسرة 

طاهر و الاثنين بمكان عند الجميع .

كان موضوع الأمسية القرآن شفاء لك وهي حملة موفقة نفذتها مجموعة "سمو " الشبابية و التي قصدت تحريك حب القرآن في 

النفوس و تشجيع الذين لا يعرفون القرآن إلا في رمضان على الإمساك به و قراءته و تجديد أرواحهم به .

مما قال الشيخ العودة في كلامه اقتبست لكم هذه الفوائد عل الله أن ينفعنا بها ..

- يقول الله سبحانه القرآن " شفاء " ولم يقل دواء  و الشفاء أبلغ من الدواء لأن الانسان يمكن أن يتعاطى الدواء ولا يتم العلاج ! .

- وردت كلمة شفاء ست مرات في مواضع مختلفة في القرآن الكريم للتعبير أنه شفاء .

- قول الله أن القرآن شفاء لا ينفي أن يكون لغيره من الأشفية  مكان كالدعاء و الصدقة و ماء المطر وماء زمزم .

- لا تنافر البتة بين العلاج الإيماني و العلاج البشري .

- قد يكون المقصود من الشفاء التغيير , التزكية , الإيمان , المعرفة و السمو كما قال الله " ليدبروا آياته " .

- من كان مهتديا بالقرآن عقلا و روحا فهو أجدر أن يكون له علاج  به من مرض جسدي أو نفسي .

ثم ذكر مشكورا أنواع الشفاء بالقرآن : 

- الشفاء لما في الصدور من الإشكالات و الشكوك .

- شفاء من الشهوات الحسية والمرض " ولا يخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض " ولو وقع في الإشكال فسريعا ما 

يخرج منه و يُهيأ له الأفضل .

- الشفاء من الأحقاد والكراهية .

- حسن الاعتقاد والظن بالله وهو من أهم أسباب حصول المقاصد و المطالب .

- شفاء من المشكلات الإنسانية " اجتماعية , سياسية , أسرية , بيئية " .

- دعوة لإزالتها و الصبر عليها و الرضا " وتوكل على الحي الذي لا يموت " .

- أن في القرآن توجيه منهجي للبحث و الحصول على الأسباب المؤدية للشفاء " شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس " .

- دعوة إلى النظام العام القائم على الصحة و الحمية " الطهارة  , الاغتسال , النظافة ....الخ " أو ما يسمى الطب الوقائي كما 

في حديث الفطرة .

- القرآن رسم أصول الطب " كلوا و اشربوا و لا تسرفوا " .

- شفاء من الضغوط النفسية و الحياتية التي هي سبب كثير من الأمراض الجسدية كالضغط والسكر .

- شفاء من الأمراض النفسية  كالقلق و الإكتئاب و التوتر . 

ثم عرج الدكتور ميسرة مشكورا على نقاط مهمة تكلم فيه على الجانب النفسي و أجاد ومما ذكر : 

- الشفاء لا يعني السيطرة على المرض بل مقاومته أيضا .

- بين وحي السماء و وحي التجربة لأصحاب الفطرة السليمة قطاع مشترك .

- العلاقة بين بين الوحي و العمل المعتمد على التجربة كالمصباح فالوحي ( يضئ ) .

ثم ذكر مصادر النفوس البشرية .

و تحدث بأسلوبه العلمي و احسن في الجانب النفسي و مدى تأثير القرآن عليه و اختتم الأمسية بعرض مقطع فيديو لتأثير اسم الله 

على الأغنام قبل ذبحها 

كما هو هنا ...http://www.youtube.com/watch?v=5QUA3qsJsis

أتمنى أن أكون قد وفقت في نقل بعض ما أسعدني في ليلة أمس وللجميع كل المنى .


Comments (0)