بَعْضٌ مِنْ سَكَرَاتِ السُكُونِ

وَ ضَجِيجِ القُبورِ

وَ بَعْثَرةٌ لِتُرْبٍ قَدِيمٍ

وَ رَائِحَة ٌمِسْكِّيَةٌ

تُعِيدُ الحَيَاةَ

وَ تَبْعَثُ عَبْرَ الليَالِي حُدَاءً

تُنَادِي أَيَا صَمْتَ أَكْفَانِي... انْتَزِعْنِي

وَ دَعْنِي أُمَارِسُ طَقْسِ الفَنَاءِ

قَلّمَا  بَكَيْتُ !

وَ سَقَيْتُ الحَيَاةَ

 بِهَتَّان دَمْعِي

دَعْنِي أَعِيشُ المـَوَاتَ

عَلِّي أَحْضُرُ عُرْسًا مَهِيبًا

عَرَائِسُهُ فِي الكَفَنْ

وَ زُوّارُهُ فِي ضِيَافَةِ دُودٍ

يَشْدُونَ بِالحُزْنِ

مَا قَدْ وَهَنْ

هُنَاكَ سَأَدْعُوكَ حُبّا مَتِينا

فَلا مِنْ " رَقِيبٍ أَوْ عَتِيدٍ "

هُنَاكَ انْطَوتْ كُلُّ أَقْلَامُهُمْ

فَحَيَا عَلَى أَرْضٍ سَلامٍ

فِيهَا السُكُونْ

::::::

لِقَبْرِي العَتِيقِ بَعْضُ حِكَايَهْ

فَقَدْ أَنْبَتَتْهُ دُمُوعِي

فَحَلّ الجَمَالُ

وَبَاتَ الرَبِيعُ يَضْرِبُ أَطْنَابَ شَوْقِهْ لَمّا

 زَارَتْهُ بَعْضُ عَصَافِيرِ قَلْبِكْ

فَغَنّتْنِي قَصَيدةَ حُبِكْ

وَ قَالتْ أَلا فَاسْمَعِي

فَحَرْفٌ إِلَيْكِ يَبُثُ المُـنَى

وَ حَرْفٌ يُعَّزِي

فُحُبُكِ مَاتَ

وَ انْقَضَى

وَرِثْتُ حُدَاءك

فَثَارَ عَبْرَ نَسِيجِي

 " أَلا فَاسْكُنِي يَا عَرُوسَ الكَـفَــنْ "

Comments (0)