في الغابِ يا كُل الأسود تبعثرتْ أحلامُكم

وَ تَكسرتْ فَوقَ مَوجِ الدَامعِين

فَهِمَ الأُسُودُ حِكَايةَ القُوَةِ

شئٌ يَسْتَحِيلُ دِفَاعَهُ

فَانْقَضَّ هَمٌّ قُدَّ مِنْ ظَهْر الأَلَم

وَ اسْتَباحَ كُل حُلْمِ النَائمين

وَ مَضى يَلُوكُ الَمجْدَ وَ القِيم النَبيلة

ثُمَّ يَلفظِها عَياناً

فِي وُجوهِ العَالمين

فِي الغَابِ مَا عَادَتْ قَوَانِينُ الأُسُودِ جَرِيئةٌ

مَا عَادت الأشْيَاءُ تَنتَفِضُ انْتِزَاعاً للسُكُون

وَ تَبَدَلت سُنُنٌ

وَ صَارَتْ مِنَحُ الأُسُودِ مَنَاحَةً

فَبَكُوا زَمَانَ الفَارِهِين

و قَلَّمَتْ لَحَظَاتُ غَدْرِهِمُ المَكانَ

فَحَلَ رِيحُ المَوْتِ... حَلَّقَ

فَوْقَ رَأْسِ العَابِثِين

يَا غَابَ أُسُدٍ ذَاكَ قُانُونُ البَقَا

لا دَوَامَ لِحَالِ شَئٍ

إِنَهُ عَيْنُ المُحَال

قَدْ تَصِيرُ الأُسْدُ جُرْذا

حِينَ تَجْبُنُ أَوْ تَقُوتُ

عَلَى فُتَاتِ المَيِّتِين.



Comments (0)