محاطة روحي بأكاليل من انوار الاخرة وبعض اخبار الموتى , حلقت في برزخهم ليلة فشاهدت ما جفف الدم في عروقي وأصابني

بثقل , غشاني طيف البياض ورائحة الكافور, حاربت بكل قواي أمسك الأحياء حولي حتى لا اغادر .

بات ظلام المكان يزيد الرهبة وقطرات العرق تنحدر من جبيني أتنفس ببطء ثم أضع كفي على قلبي, ما زال ينبض ...!

أغمض عيني فتغيب في سرادقات ذلك المكان تشاهد الموتى ! تكلمهم ! تأنس بهم !

ثم ينتفض جسدي يقطع صوت آهي المكان , أرفع سبابتي أتشهد ثم أنظر إلى جسدي ما زالت فيه حياة يتشبث بها .

وهكذا طوال ليلة برزخية عنيفة.

في تلك اللحظات فكرت في أقل من ثواني لم أنا خائفة ?! مالذي يثيرني ?!

الأموات كان فيهم القريب والولد والصديق والحبيب وقد ضعفت قواهم وبليت حيلتهم فلا خوف من عظام خاوية , ثم استشعرت رائحة

الموت ..نعم هو ذا ما يقشعر بدني منه , بقيت أجول في فكرتي

لكنني أحب الله ودائما ما أرجوه القرب و أحب نبيه و أبدا أسأل الله أن يجمعني به...

ضحكت بملئ خوفي ...

انظري لسوء فعلك وقلة عملك وترهات عقلك وسماجة قولك في غالب أحيانك.

هذا حقيقة ما يثيرك , تشبتث بالفناء وأيقنت بالبقاء في دار البلاء ...

ازدادت أنفاسي وارتبكت معنوياتي وجف ريقي وأنا أستمع لنبض قلبي المتسارع وبدأ الخدر يدركني و إحساس اللاسيطرة على جسد ملقى .

كنت أغيب و أعود في أشد معركة مرت على عمري الطفل حتى نادى مؤذن الفجر بالصلاة فأيقنت أني في الحياة أنعم و بالأنفاس

أزفر و للرحمات أطلب فأشكر , حمدت ربي توضأت وصليت , ثم عدت أتدثر بغطاء خلته كفنا ورائحة مزجتني بأرواح الموتى مزجا

وبعثرتني في غبار الرمس بعثرة و صيرتني ضيفا لا يريد الزيارة ولا يفضل الرحلة لعالم امتد في خفاء لطفا .

كتبت كلمتين لأصدقائي وبعثت بأحرف تشتاق لكل من تعرف فبادلوني عشرا وغمروني بلطفهم

وأنعشوني فخرا بهم , فعرفت أنهم يحبونني فسجدت شكرا لله .






























Comments (0)