و كل صباح أتنشق رائحة الحبر حيث بات الإدمان عليه أمرا طبيعيا كما يدمن الكثير على رائحة البنزين عند تعبئة السيارات بالوقود

قد أستمد من رائحة الحبر بعض الكرامة التي فقدناها رغم تنشقنا لرائحة الموت الذي يخيم على بلادنا العربية ويتنقل بفن بين أجساد

كبيرة لشابة لصغيرة والكل في الموت سواء و لكن المظلوم يبكي فوق نعشه رغم ابتسامة الرضا والخلاص التي ارتسمت على وجهه .

وبين هذا و ذاك نتيه بعمق في خلجات حياتنا التي تقلبها ارتفاعات الأسعار ما تودي بالجيوب للاعسار و بين محاولات البعض

لظهور مميز بأي طريق كان مشرفا أو غير ذلك فحينما نقرأ أن فلان المنشد قد فُتح له باب لجميع التبرعات لسد ديونه ونبدأ
بالإحساس الطبيعي معه ... تعاطف نسوي و شتم ذكوري وقد يكون الأمر مختزلا بنسج خيال من بدئه أو طريق ابتزاز باستعمال اسم
و قد يكون حقيقة كما هو و عندها سنطلب من المنشد أن يحول الفائض للشعب السوري الذي باتت ديون الدم تغرق عتباته .

وعندما نقفز للمائدة التي لا تخلو في منطقتنا من الأرز طعام الجميع المميز صاحب الرقم القياسي في ملئ البطون تقرر وتعلن .(...)
أن سعر هذا الشئ ارتفع وسيرتفع لتسبب حالة الإرباك وتزيد الطلبات فنحن شعب يتقن كيف يجمع مؤنة الشتاء في كل الفصول .

ولن أشكو تويوتا التي باتت تبعث بسيارات لا تلتزم الأمان فيقف مكبح البنزين عن العمل فجأة ويتعطل مثبت السرعة فجأة و يدخل

السائق في حالة هستيرية يجري فيها مع الموت وتخلى له الشوارع ويعيش قصة هوليودية مميزة مع سيارات الشرطة التي تحيطه
حتى يقدر الله له الوقوف فجأة بعد رضا التويوتا عليه هنا أقول الحمد لله أن النساء لم يقدن بعد وإلا لنتخيل الموقف مع سيدة !! ثم
أوكل الأمر لله و أدعو لم لا نقدر أن ننتج سيارة بمواصفات نحبها ألم نسأم من الاستيراد وهل الصين واليابان والهند وغيرهم ممن
خاضوا التجربة من كوكب غيرالأرض حتى يقدروا ولا نقدر ؟؟!!!فجأة سنكتشف أننا مبدعون .

و أختم بتأكيد الموعد مع معرض الرياض حيث ولأول مرة فتح المعرض للرجال و النساء على حد سواء تحت مراقبة أعين الهيئة
والذين سيحملون بطاقات تعريفية و سيكون السويد هو البلد المستضاف ويا للروعة !! من البديع أن نقرأ عن التجول الالكتروني
للمعرض يعني أن نتسوق و ندور في أرجائه ونحن في بيوتنا علنا نخفف الزحمة والاحتاك المسبب للانفجار .

لكن آمل أن تنفذ الفكرة ولا تكون كــ موقع وزارة الثقافة والاعلام الالكتروني الذي أعلن عنه العام ولم يعمل لليوم .


شكرا لحسن قراءتكم ما بين السطور .

Comments (0)