وعودا على بدء فقد سكبتُ  دمعي على أرض بلقيس وسرحت خيالاتي حتى تذكرت عهودا راقية وعمارا وحضارة من سبأ للملكة

الصليحية وللكثير من الأقوام التي مرت وأعزت هذه الديارالتي تهب رياح الايمان منها ولكن نمرودا قبح الله فعله لا يملك من ماء

الوجه الا قذارةً ,  فَجّر هذا المتعدي آكام غيظ الشعب وألجم الصمت اندهاشا فما يدعي من مطالب الحصانة

التي طالب بها ونالها قبحه الله ؟! وأين حصانة ستُؤي فحشه وتلم جبال جرائمه  !! وقد ولول حالي وصرخ مقالي وندبت حظي أن

عرفت اسما كاسمه عارا في جبين الشعب اليمني و بدأت أغرق في أحلام مرت هباءاتها أمام ناظريّ ثم فاجأتني عيوني ببحلقة

صرخت بعدها كلا ..ظُلم ..ظُلم ...اذهبوا به إلى أم المشانق وهي قليل  فكلمتني دمعتي أيتها البلهاء هكذا هم حصانة

من يوم القسم على الجرم و القذر لا تحزني فالله لا يضيع حق المستضعفين ولليمن قدرة وأما هذا العار فلن

يفلت من العقوبة التي أمنها يوم أساء الأدب .

وقررت أن أتنفس يوما آخرا أعبث فيه مع طفلتيّ ولما كنت بأرض اللهو أنظر الأطفال والألعاب تجرأت صغيرتي على طلب تلويين

وجهها ورسمه فقلت هل نحتاج للتلوين ؟! فكل الوجوه قد تغير حالها حتى من ادعى القضاء أو لبس ثوب العلم أو المنصب وحتى من

ارتدى رجولة أودعته الأبوة ومن تلثمت بحنان الأمومة ولا حرج في التغيير لكن صعودا ..المهم في الأمر أن الطفلة لم تعي شيئا من

حذلقتي وحماقتي فأصرت " ماما أريد تلوين وجهي " واستسملتُ  لرغبتها وبينا أنا في انتظار انتهاء اللوحة المنقوشة بفن عتيق

مَر أربعة من الفرسان الذين تعطلت بطارية عقولهم  , وكان اندهاشي من أشكالهم قبل أن أستمع لحديثهم الآتي فقلت الحمد لله الذي

عافاني مما ابتلاكم فذاك يحمل عشا كبيرا كبيرا للغاية يتسع لصقر ونسر وعُد من الطيور الجوارح ما تشاء وأقول الجوارح فلا شئ

البتة في وجهه يوحي بالهدوء والسكينة وشعره الأجعد يوشي بكائنات حية تدب فيه  -أعتذر عن القرف الذي سببته

لكم  - وأعود للثلاثة الباقيين فمناظرهم لا تسر وطريقة مشيهم بحاجة لدَرة عمر رحمه الله وأمور كثير المهم أنهم توقفوا جوار

المكان ونادوا المرأة الرسامة النقاشة  فلم تلتفت ثم تقدم  أحدهم صاحب شعر أملس ويحمل عود حلوى يمصه ثم قال :  هل

ترسمين للشباب, قالت : لا , فرجاها  واحد فقط !  يده  فقط ! فنظرت بحزم اعتادته مع مثل هذه الأشكال : قلت لا أرسم للرجال .

 ثم ذهبوا في ضحك لا أدري سببه وصخب افتعلوه ليقولوا نحن هنا , توجهتُ  للمسكينة وقلت  هل هذا حال كل أيامك ؟

قالت بأسى نعم , فقلت مستغبية : لم لا ترسمين لهم؟

فردت : ممنوع إلا في اليوم الوطني ...بحلقتُ  عيوني  ! وتفعلينها في اليوم الوطني!  كيف والشنب واللحية وا ل.... قالت : أوه لا

تذركيني فالادارة تأمر بفعل هذا وأنا أتحاشى الاقتراب من وجوههم المرعبة وأستعمل فرشة طويلة  جدا وعادت لتكمل الرسمة و جال

بي طيف اليوم الوطني وكم الشكر المقدم للوطن هنا فبدل الاصلاح يكون الافساد وبدل الاحترام تنقلب الأمور للرقص و

المجون والتعدي ثم قلت أووووه أفٍ  منكم يا أربعة جلبتم الهواجس  , هداكم الله وانطلقت أكمل مع فتاتي اللعب 

 وإلى حذلقة جديدة هذه إذاعة جورية ترحب بكم والله ما زلت أسمعها من إذاعة  ...... من ثلاثين عاما أو يزيد حيث لم تنمو أهدافهم

وطريقة بثهم .... وهدفنا رضاكم وأسمعها من شركة الانقطاعات .... طاب يومكم

Comments (6)

On 2 فبراير 2012 في 8:05 ص , اريج الامل يقول...

سيندمل الجرح عندما تشرق الشمس على القمم التي غطتها السحابات الرمادية طويلاً وسيزهر الأمل على هذه الأرض ,سنابل حب تنشر الحياة .
سيندمل الجرح ويلتئم عندما لانترك للموسومين بالخيانة مكان تحت الشمس لآن مكانهم بؤر الوحل .
سيندمل الجرح عندما نصدق الوعد مع انفسنا ونرسم خطاً مستقيماً الى القمة تحتذيه الأجيال القادمة .
مع تحياتي...
امل عبدربه

 
On 2 فبراير 2012 في 8:07 ص , Ro0oba يقول...

سيندمل الجرح يوماً ما , وسيزهـر الأمل على هذه الأرض سنابل حب تنشر الحياة .
سيندمل الجرح عندما لانترك للموسومين بالخيانة وقت ميلاد النور , مكان تحت الشمس .
سيندمل الجرح عندما نصدق الوعد مع انفسنا ونرسم خطاً مستقيما الى القمة تحتذيه الأجيال

 
On 4 فبراير 2012 في 8:20 ص , الأديبة / فاطمة البار يقول...

أمل عبدربه ...نرجو أن يندمل الجرح قريبا فالجسد بات ممزق وبلغ به العناء كل مبلغ
تقديري لك أختي

 
On 4 فبراير 2012 في 8:23 ص , الأديبة / فاطمة البار يقول...

ro0oba
كل مانرجوه أن يصلح الحال بميلاد الحب والوفاء والسلام فقد ملت الأرواح رائحة الدماء .
سررت بمرورك

 
On 5 فبراير 2012 في 7:12 ص , اريج الامل يقول...

الأخت فاطمة البار...
آسفة.. بعثت التعليق الثاني من حساب ابنتي ro0oba لأني اعتقدت ان التعليق الأول لم يذهب...
تقبلي عبوري, ولك خالص تحياتي...
أمل عبدربه

 
On 5 فبراير 2012 في 12:34 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

أشكرك اختي أمل من أي حساب كنت فيه
سررت لتواجدك