لك يارب حبي كله

وفقني لما يسرني يارب

صل على حبيبي وآله

اليوم يا كرام نخوض في بحر الآيات الكريمات من سورة النساء ما بين 88وحتى113 والله أسأل ألا يكون الحفظ او المراجعة كثيرا عليكم

فإني أرى هممكم عالية أمواجها .

بسم الله نبدأ

ط:

- العاقلة : عصبة الرجل أي قرابته من جهة أبيه فهم الذين يدفعون دية قتل الخطأ والدية مائة من الابل ومن الذهب ألف دينار ومن

الفضة عشرة دراهم .


- " فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاهدين درجة " ذهب ابن جرير ان التفضيل بالدرجة على أهل الضرر وهو قول

ابن جريج وذهب ابن كثير الى ان التفضيل على غير اولي الضرر وهو رواية عن ابن عباس وما ذهب اليه ابن جرير هو الاظهر والله اعلم .

- " إن خفتم أن يفتنكم " عن يعلى بن امية قال سألت عمر بن الخطاب عن  قوله " ان خفتم ...." فقلت " قد أمن الناس فقال لي

عجبتُ مما عجبتَ منه فسألت رسول الله عن ذلك فقال " صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته " اخرجه احمد .

- قال ابن عباس : ما فرض الله على عباده فريضة الا جعل لها حدا معلوما غير الذكر " فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم "

بالليل والنهار والبر والبحر والسفر والحضروالصحة والسقم وعلى كل حال .

س:

- آية 94 اشارة أن العبد ينبغي له إذا رأى دواعي نفسه مائلة إلى ما له فيها هوى أن يذكرها ما أعد الله لمن نهى نفسه عن هواها

وقدم مرضاة الله على رضا نفسه .

- المُراغم : مصالح الدين ...والسعة مصالح الدنيا .

- " أن تقصروا من الصلاة " وليس ان تقصروا الصلاة وفيه فائدتان ....

* أنه لو قال أن تقصروا الصلاة لكان القصر غير منضبط بحد من الحدود فيظن السامع أنه لو قصر معظم الصلاة وجعلها ركعة واحدة لأجزأته .

* تفيد التبعيض ليعلم أن القصر لبعض الصلوات لا كلها فالقصر في الرباعية فقط .

ك:

- قال عليه السلام " من خرج من بيته مجاهدا في سبيل الله ثم قال- أين المجاهدون في سبيل الله -فخر عن دابته فمات فقد وقع أجره

على الله أو لدغته دابة فمات فقد وقع أجره على الله أو مات حتف أنفه فقد وقع أجره على الله "

- قاعدة فقهية : المنطوق اذا خرج مخرج الغالب او على حادثة فلا مفهوم له كقوله تعالى " ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ان أردن

تحصنا " فلا يفهم من هنه انه اذا لم يردن تحصنا يكرههن على البغاء !

- قال عليه السلام " صلاة السفر ركعتان وصلاة الضحى ركعتان وصلاة الفطر ركعتان وصلاة الجمعة ركعتان تمام غير قصر على

لسان محمد صلى الله عليه وسلم "

- يأمر الله تعالى بكثرة الذكر عقب صلاة الخوف وان كان مشروعا مرغبا فيه بعد غيرها لكن بعدها آكد لما وقع فيها من التخفيف في

اركانها ومن الرخصة في الذهاب والاياب وغير ذلك مما لا يوجد في غيرها .

ق:

- " فما لكم في المنافقين فئتين ....آية 88"

المعنى بالمنافقين هنا عبدالله بن أبيّ وأصحابه الذين خذلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ورجعوا بعسكرهم بعد أن خرجوا كما تقدم في آل عمران .

-"ودوا لو تكفرون كما كفروا .... آية 89 آية 90 "

هجرة أهل المعاصي حتى يرجعوا تأديباً لهم فلا يكلمون ولا يخالطون حتى يتوبوا , كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع كعب و صاحبيه .

- في هذه الآية دليل على إثبات الموادعة بين أهل الحرب و أهل الإسلام إذا كان في الموادعة مصلحة للمسلمين " أو جاءوكم

حصرت صدورهم " أي ضاقت .

وقال لبيد : أسهلت وانتصبت كجذع منيفة جرداء يحصر دونها جرامها

- " ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم " تسليط الله تعالى المشركين على المؤمنين هو بأن يقدرهم على ذلك و يقويهم إما عقوبة

و نقمة عند إذاعة المنكر و ظهور المعاصي و إما ابتلاء و اختباراً و إما تمحيصاً للذنوب ولله أن يفعل ما يشاء ويسلط من يشاء إذا شاء .

- قوله تعالى : " وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمناً إلا خطأ ,

فقوله  " وما كان " ليس على النفي و إنما هو على التحريم و النهي و الا لما وجد مؤمن قتل مؤمناً قط , لأن ما نفاه الله فلا يجوز وجوده .

- " فتحرير رقبة مؤمنة " الرقبة المؤمنة هي التي صلت و عقلت الإيمان لا تجزئ في ذلك الصغيرة

- " ومن يقتل مؤمناً متعمداً آية 93 "

اختلف العلماء في صفة المتعمد في القتل , فقال عطاء و النخعي و غيرهما : هو من قتل بحديدة كالسيف والخنجرو سنان الرمح و

نحو ذلك من المشحوذ المعد للقطع أو بما يعلم أن فيه الموت من ثقال الحجارة ونحوها .

- ذكر الله عز وجل في كتابه العمد والخطأ ولم يذكر شبه العمد و قد اختلف العلماء في القول به

 و اختلفوا فيمن تلزمه دية شبه العمد فقالو هو عليه في ماله وقالو هو على العاقلة .

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا ".

وروى عن عبد الله قال : قال رسول الله : " أول ما يحاسب به العبد الصلاة و أول ما يقضى بين الناس في الدماء ".

- قوله تعالى : إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيماً آية105"

في هذه الآية تشريف للنبي صلى الله عليه وسلم وتكريم و تعظيم و تفويض إليه , و تقويم أيضاً على الجادة في الحكم .

تم بحمد الله ولنقف غدا الجمعة للمراجعة جميعا من أول السورة حتى ما وصلنا إليه اليوم

ونكمل السبت إن مد الله في أعمارنا من الآية 114- 147 

فانتظروني بالدعاء منكم بالتوفيق


Comments (0)