الحمد لله ذي الجلال والصلاة والسلام على محمد ابن عبدالله من لانت له الجبال

اللهم ارزقنا شفاعته وأكرمنا بجواره وارزقنا لذة النظر لوجهك ياكريم

اليوم أعزائي متابعي نسايم ليل نقف عند الآيات الكريمات 114- 147 من سورة النساء العظيمة

بالله نستعين ونبدأ

ن:

عن عبدالله البزي قال : دخل ابراهيم عليه السلام فجاءه ملك الموت في صورة شاب لا يعرفه فقال له ابراهيم : بإذن من دخلت ؟ فقال

بإذن رب المنزل ,فعرفه ابراهيم عليه السلام

فقال له ملك الموت : ان ربك اتخذ من عباده خليلا قال ابراهيم : ومن ذلك ؟ قال وما تصنع به ؟ قال : أكون خادما له حتى أموت

قال : فإنه أنت " وهذه احدى عشر روايات في سبب اتخاذ ابراهيم خليلا "

ط:

- النجوى : حديث الناس الذي يتحدثون بينهم .

- قال ابن عباس : كان الرجل تكون عنده اليتيمة فيلقي عليها ثوبه فإذا فعل ذلك لم يقدر أحد أن يتزوجها أبدا حتى تموت فإذا ماتت

ورثها فحرم الله ذلك ونهى عنه آية 127 .

- " بشر المنافقين " أصل البشارة الخبر السار و استعمالها هنا في الشر للسخرية والتهكم .

- " ان المنافقين يخادعون الله " الله عز وجل لا يُخدع ولكن المنافقين لجهلهم وقلة عقلهم يظنون ان امرهم كما راج عند الناس يروج

عند الله لأنه لم يأمر بقتلهم كما أمر بقتل الكافرين وهذا سفه وحماقة منهم فإن الله هو العالم بالسرائر والضمائر سبحانه .

س:

- الأماني : أحاديث النفس المجردة عن العمل المقترن بها , دعوى مجردة لو عورضت بمثلها لكانت من جنسها .

- الشكر : خضوع القلب اعترافه بنعمة الله وثناء اللسان على المشكور وعمل الجوارح بطاعته وأن لا يستعين بنعمه على معاصيه .

ك :

قال عليه السلام "من كانت له امرأتان فمال إلى احداهما جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط " .

- في قوله " ءامنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل........." قال في القرآن ( أنزل ) لأنه نزل مفرقا

منجما على الوقائع بحسب ما يحتاج إليه العباد في معاشهم ومعادهم أما الكتب المتقدمة فكانت تنزل جملة واحدة .

- قال عليه السلام " مثل المنافقون كمثل الشاة العائرة بين الغنمين تصير إلى هذه مرة وإلى هذه مرة لا تدري أيهما تتبع " .

- وقال عليه السلام " أخلص دينك يكفيك القليل من العمل "

- قال ابن عباس : أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا " قال كل سلطان في القرآن حجة .

ق:

- " ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن ...124" شرط الايمان لان المشركين أدلوا بخدمة الكعبة وإطعام الحجيج

وقرى الاضياف وأهل الكتاب بسبقهم وقولهم نحن أبناء الله وأحباؤه .

- " وان امرأة خافت من بعلها ...128" خافت بمعني توقعت وقول من قال : خافت : تيقنت خطأ , قال الزجاج : المعنى وإن أمرأة

خافت من بعلها دوام النشوز , قال النحاس : الفرق بين النشوز والاعراض ان النشوز التباعد والاعراض الا يكلمها ولا يأنس بها .

- في هذه الآية ايضا من الفقه الرد على الرعن الجهال اليدن يروم ان الرجل اذا اخذ شباب المرأة وأسنت لا ينبغي ان يتبدل بها . قال

ابن مليكة : ان سودة بنت زمعة لما اسنت اراد النبي ان يطلقها فآثرت الكون معه , فقالت : أمسكني وأجعل يومي لعائشة ففعل رسول

الله صلى الله عليه وسلم وماتت وهي من ازواجه .

- وفيها : قال علماؤنا في هذا ان انواع الصلح كلها مباحة في هذه النازلة بأن يعطي الزوج على ان تصبر هي او تعطي هي على ان

يؤثر الزوج او على ان يؤثر ويتمسك بالعصمة أو يقع الصلح على الصبر والاثرة من غير عطاء فهذا كله مباح .

- وفيها ...الصلح خير لفظ عام مطلق يقتضي ان الصلح الحقيقي الذي تسكن اليه النفوس ويزول به الخلاف خير على الاطلاق .

- " ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب ...131" اي الامر بالتقوى كان عاما لجميع الامم ..واياكم " عطف على الذين , قال الاخفش: اي

بأن اتقوا الله ,وقال بعض العارفين : هذه الآية هي رحى القرآن لان جميعه يدور عليها .

- وفيها .." وان تكفروا فان لله مافي السموات والارض..."

ان قال قائل ما فائدة التكرير؟ فعنه جوابان احدهما : انه كرر تأكيدا ليتنبه العباد وينظروا ما في ملكوته وملكه وانه غني عن العالمين .

الثاني : انه كرر لفوائد ..فأخبر في الاول ان الله تعالى يغني كلا من سعته لان له مافي السموات والارض فلا تنفذ خزائنه ثم قال

أوصيناكم واهل الكتاب بالتقوى :" ان تكفروا "

اي وان تكفروا فإنه غني عنكم لان له مافي السموات ومافي الارض ثم اعلم في الثالث بحفظ خلقه وتدبيره اياهم بقوله " وكفى بالله

وكيلا " لان له مافي السموات وما في الارض وقال ما " مافي السموات " ولم يقل من لانه ذُهب به مذهب الجنس وفي السموات

والارض من يعقل ومن لا يعقل بعقل .

- " ما يفعل الله بعذابكم " آية 147 التقدير اي اي منفعه له في عذابكم ان شكرتم وآمنتم فنبه تعالى انه لا يعذب الشاكر المؤمن وان

تعذيبه عباده لا يزيد في ملكه وتركه عقوبتهم على فعلهم لا ينقص من سلطانه .

تم بحمد الله وفضله ما خصصناه لليوم من مادة وفي الغد نكمل من الآية 148 إلى نهاية السورة

ألتقيكم بخير .

Comments (0)