سبحانك اللهم لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك كل ساعة وحين وأصلي على خير خلقك محمد ابن عبدالله وآله وصحبه ومن سار على هداه

وبعد

اليوم نتناول سورة الأعراف من الآية 1-53

سورة الأَعْرَاف 7/114

سبب التسمية :

سُميت ‏هذه ‏السورة ‏بسورة ‏الأعراف ‏لورود ‏ذكر ‏اسم ‏الأعراف ‏فيها ‏وهو ‏سور

‏مضروب ‏بين ‏الجنة ‏والنار ‏يحول ‏بين ‏أهلهما ‏روى ‏ابن ‏جرير ‏عن ‏حذيفة ‏أنه ‏سئل

‏عن ‏أصحاب ‏الأعراف ‏فقال ‏ :هم ‏قوم ‏استوت ‏حسناتهم ‏وسيئاتهم ‏فقعدت ‏بهم

‏سيئاتهم ‏عن ‏دخول ‏الجنة ‏وتخلفت ‏بهم ‏حسناتهم ‏عن ‏دخول ‏النار ‏فوقفوا ‏هنالك

‏على ‏السور ‏حتى ‏يقضي ‏الله ‏بينهم ‏‏.

التعريف بالسورة :

1) سورة مكية ماعدا الآيات من " 163 : 170 " فمدنية ،

2) هي من سوره الطول .

3) عدد آياتها .206 آية ،

4) هي السورة السابعة في ترتيب المصحف ،

5) نزلت بعد سورة " ص " ،

6) تبدأ السورة بحروف مقطعة " المص " ،الآية 206 من السورة بها سجدة . ،

7) الجزء "9" ، الحزب " 16،17 ،18 " ، الربع " 1،2،3،4،5،6 " .

محور مواضيع السورة :

سورة الأعراف من أطول السور المكية وهي أول سورة عرضت للتفصيل في

قصص الأنبياءومهمتها كمهمة السورة المكية تقرير أصول الدعوة الإسلامية

من توحيد الله جل وعلا وتقرير البعث والجزاء وتقرير الوحي والرسالة .

سبب نزول السورة :

1) عن ابن عباس قال : كان ناس من الأعراب يطوفون بالبيت عراة حتى إن

كانت المرأة لتطوف بالبيت وهي عريانة فتعلق على سفلاها سيورا مثل هذه

السيور التي تكون على وجوه الحمُرِ من الذباب وهي تقول : " اليوم يبدو بعضه

أو كله وما بدا له منه فلا أُحِلّه " فأنزل الله تعالى على نبيه " يا بني آدم خذوا

زينتكم عند كل مسجد " فأُمِروا بلبس الثياب .

2) عن أبي بكر الهذلي قال : لما نزلت " ورحمتي وسعت كل شئ " قال إبليس:

يا رب وانا من الشىء فنزلت " فسأكتبها للذين يتقون " الآية فنزعها الله من إبليس .

3) قال ابن مسعود : نزلت في بلعم بن باعورا رجل من بني إسرائيل وقال ابن

عباس وغيره من المفسرين : هو بلعم بن باعورا وقال الوالبي : هو رجل من مدينة

الجبارين يقال له بلعم وكان يعلم اسم الله الأعظم فلما نزل بهم موسى أتاه بنو عمه

وقومه وقالوا إن موسى رجل حديد ومعه جنود كثيرة وإنه إن يظهر علينا يهلكنا

فادع الله أن يرد عنا موسى ومن معه قال إني إن دعوت الله أن يرد موسى ومن

معه ذهبت دنياي وآخرتي فلم يزالوا به حتى دعا عليهم فسلخه مما كان عليه فذلك

قوله فانسلخ منها .

4) وقال عبد الله بن عمرو بن العاص وزيد بن أسلم: نزلت في أمية بن أبي الصلت

الثقفي وكان قد قرأ الكتب وعلم أن الله مُرسِلُ رسولا في ذلك الوقت ورجا أن

يكون هو ذلك الرسول فلما أُرسِلَ محمدحسده وكفر به وروى عكرمة عن ابن

عباس في هذه الآية قال : هو رجل أُعطي ثلاث دعوات يستجاب له فيها وكانت له

امرأة يقال لها البسوس وكان له منها ولد وكانت له محبة فقالت اجعل لي منها

دعوة واحدة قال لك واحدة فماذا تأمرين قالت ادع الله أن يجعلني أجمل امرأة

في بني اسرائيل فلما علمت أن ليس فيهم مثلها رغبت عنه وأرادت شيئا أخر فدعا

الله عليها أن يجعلها كلبة نبآية فذهبت فيها دعوتان وجاء بنوها فقالوا ليس لنا

على هذا قرار قد صارت امنا كلبة نبآية يعيرنا بها الناس فادع الله ان يردها إلى

الحال التي كانت عليها فدعا الله فعادت كما كانت وذهبت الدعوات الثلاث وهي

البسوس وبها يضرب المثل في الشؤم فيقال أشام من البسوس .

5) قال ابن عباس: قال جهل بن أبي قشير وشموال بن زيد وهما من اليهود:

يا محمد أخبرنا متى الساعة إن كنت نبيا ؟ فإنّا نعلم متى هي ؛ فأنزل

الله تعالى هذه الآية وقال قتادة : قالت قريش لمحمد : إن بيننا وبينك قرابة

فَاسِرّ الينا متى تكون الساعة؟ فأنزل الله تعالى " يسألونك عن الساعة ".

أخبرنا أبو سعيد بن أبي بكر الوراق قال أخبرنا محمد بن أحمد بن حمدان

قال حدثنا أبو يعلى قال حدثنا عقبة بن مكرم قال حدثنا يونس قال حدثنا

عبد الغفار بن القاسم عن ابان بن لقيط عن قرظة بن حسان قال سمعت ابا موسى

في يوم جمعة على منبر الصلاة يقول : سئل رسول الله عن الساعة وأنا شاهد

فقال: لا يعلمها إلا الله لا يجليها لوقتها إلا هو ولكن سأحدثكم بأشراطها وما بين

يديها إن بين يديها ردما من الفتن وهرجا ، فقيل : وما الهرج يا رسول الله ؟ قال :

هو بلسان الحبشة القتل وأن تحصر قلوب الناس وأن يلقى بينهم التناكر فلا يكاد

أحد يعرف أحدا ويرفع ذوو الحجى وتبقى رجاجة من الناس لا تعرف معروفا

ولا تنكر منكرا .

فضل السورة :

2) عن أبي أيوب وزيد بن ثابت " أن النبي قرأ في المغرب بالأعراف في الركعتين جميعا ".

ثامناً...

سورة الأَنْفَال 8/114

‎‎‏ التعريف بالسورة :

1) مدنية ماعدا الآيات من 30 إلى 36 فمكة .

2) هي من سور المثاني ،.

3) عدد آياتها .75 آية.

4) هي السورة الثامنة في ترتيب المصحف ،

5) نزلت بعد سورة البقرة ،

6) تبدأ السورة بفعل ماضي ، اهتمت السورة بأحكام الأسرى

والغنائم ونزلت بعد غزوة بدر ،

7) الجزء " 10 " الحزب " 19 " الربع " 1،2 " .

محور مواضيع السورة :

سورة الأنفال إحدى السور المدنية التي عنيت بجانب التشريع وبخاصة

فيما يتعلق بالغزوات والجهاد في سبيل الله فقد عالجت بعض النواحي

الحربية التي ظهرت عقب بعض الغزوات وتضمنت كثيرا من التشريعات

الحربية والإرشادات الالهية التي يجب على المؤمنين إتباعها في قتالهم

لأعداء الله وتناولت جانب السلم والحرب وأحكام الأسر والغنائم .

سبب نزول السورة :

1) عن ابن عباس قال: لما شاور النبي في لقاء العدو وقال له سعد بن

عبادة ما قال وذلك يوم بدر أمر الناس فتعبوا للقتال وأمرهم بالشوكة

فكره ذلك أهل الإيمان فأنزل الله " كما أخرجكَ رَبُّكَ من بيتِكَ بِالحَقِّ

" إلى قوله تعالى " وَهُمْ يَنْظُرُونَ " أي كراهية لقاء العدو .

2) عن ابن شهاب قال : دخل جبريل على رسول الله فقال : قد وضعت

السلاح وما زلنا في طلب القوم فاخرج فإن الله قد أذن لك في قريظة

وأنزل فيهم " وإمَّا تَخَافَنَّ من قَومٍ خِيانَةً " الآية .

3) عن ابن عباس قال أسلم مع رسول الله بقوله تعالى " يَاأَيُّهَا النَّبيُّ

حَسبُكَ اللَّهُ وَمَنْ إتَّبَعَكَ مِنَ المُؤْمِنينَ ".

4) عن سعد بن جبير في قوله " إِن يَكُنْ مِنْكُم عِشْرُونَ ...." قال : كان

يوم بدر جعل الله على المسلمين أن يقاتل الرجل الواحد منهم عشرة من

المشركين لقطع دابرهم فلما هزم الله المشركين وقطع دابرهم خفف على

المسلمين بعد ذلك فنزلت " الآن خَفَّفَ اللهُ عنكم " يعني بعد قتال بدر .

ط:

قال ابن كثير في رواية وهب بن منبه عن آدم وزوجه قال : كان لباسهما نورا على فروجهما فلا يرى هذا عورة هذه ولا هذه عورة

هذا فلما أكلا من الشجرة بدت لهما سوآتهما .

- قال ابن جرير : الريش المتاع والاموال وربما استعملوه في الثياب والكسوة وذهب ابن كثير الى ان الريش هو ثياب الزينة فالثياب

لستر العورات والريشة للزينة والجمال والاول من الضروريات والثاني من الكماليات ولعل هذا لقول ارجح

- وخير ثياب المرء طاعة ربه

ولا خير فيمن كان لله عاصيا

- كان اهل الجاهلية اذ ا ارادوا الطواف بالبيت تجردوا من الثياب يقولون لا نطوف في ثياب عصينا الله فيها فنزلت الاية " واذا فعلوا

فاحشة : قال ابن عباس : الفاحشة طوافهم بالبيت عراة الرجال وا بالنهار والنساء بالليل

وكانت المرأة تقول اليم يبدوا بعضه او كله فما بدا منه فلا احله

- فقال الله " ذخفوا زينتكم عند كل مسجد " اي عند كل طواف وهذا رأي الامام الطبري.

- " انه لا يحب المسرفين ..لا تسرفوا في التحريم فتحرموا ما احل الله لكم وقيل المراد الاسراف في الطعام والشراب .

- " فضرب بينعما بسور له باب " هذا السور المسمى بالاعراف لانه مرتفع عن الارض كعرف الديك .

ك:

- " فمن ثقلت موازينه " قيل يوزن كتاب الاعمال كما داء في حديث البطاقة وقيل يوزن صاحب العمل كما في مناقب ابن مسعود "

اتعجبون من دقة ساقيه والذي نفسي بيده لهما في الميزان اثقل من احد " .



- قال الضحاك في قوله " ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين " هي الكلمات التي تلقاها ءادم عند ربه .



- " ونادى اصحبا الجنة ان سلام عليكم " قال الحسن : والله ما جعل ذلك الطمع في قلوبهم الا كرامة يريدها الله بهم .

ق:

روا ابن ماجة من حديث عبد الله بن عمرو قال :" قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يصاح برجل من امتي يوم القيامة على
 
رؤوس الخلائق وينشر عليه  تسعة وتسعون  سجلاً كل سجل مد البصر ثم يقول الله تبارك و تعالى هل تنكر من هذا شيئاً فيقول
 
لا يا رب فيقول  :اظلمتك كتبتي الحافظون فيقول لا  ,ثم  يقول ألك عذر الك حسنة فيهاب الرجل فيقول لا

فيقول بلى ان لك عندنا حسنات وانه لا ظلم عليك اليوم فتخرج له بطاقة فيها اشهد ان لا اله الا الله وان محمداً عبده ورسوله

فيقول يارب ما هذة البطاقة ؟ مع هذة السجلات ؟فيقول انك لا تظلم فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة فطاشت السجلات

وثقلت البطاقة "  آية 9

- " قال ما منعك الا تسجد إذ أمرتك ...."آية 12

خلقتني من نار وخلقته من طين... رأى ابليس ان النار اشرف من الطين لعلوها و صعودها وخفتها ولانها جوهر مضيء

قال ابن عباس والحسن وابن سيرين اول من قاس ابليس فأخطأ القياس فمن قاس الدين برأيه قارنه مع ابليس

وفيها ...

  *ان من جوهر الطين الرزانة والسكون والوقار والاناة والحلم والحياة والصبر

 * ان الخبر ناطق بان تراب الجنة مسك اذفر

 * ان النار سبب العذاب وهي عذاب الله لاعدائه وليس التراب سبب للعذاب

 *ان الطين مستغن عن النار والنار محتاجة الى المكان  و مكانها التراب

 *ويحتمل قولاً خامساً وهو : ان التراب مسجد وطهور كما جاء في صحيح الحديث

- آية 14 و 15 " قال انظرني الى يوم يبعثون "

سأل النظرة و الامهال الى يوم البعث والحساب ...طلب الا يموت لان يوم البعث لا موت بعده فقال الله :انك من المنظرين .

- قال تعالى : " وبينهما حجاب و على الاعراف ......" آية 46

قوله تعالى: " وبينهما حجاب " أي أن بين النار والجنة حاجز , أي سور وهو السور الذي ذكره الله في

 قوله " فضرب بينهم بسور "

- قال الرسول عليه السلام : توضع الموازين يوم القيامة فتوزن الحسنات والسيئات فمن رجحت حسناته على سيئاته مثقال صؤابة

دخل الجنه ومن رجحت  سيئاته على حسناته مثقال صؤابة دخل النار

قيل يا رسول الله فمن استوت حسناته و سيئاته ؟

قال أولئك اصحاب الاعراف لم يدخلوها وهم يطمعون .

تم بحمد الله ونكمل في الغد من 54-103

ألتقيكم بحول الله وقدرته

















































































































































































































Comments (0)