الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات والصلاة والصلام على محمد ذي المعجزات الباهرات والآيات البينات
وعلى آله وصحبه ومن تبعه
إلى يوم الحشر والميقات وبعد
بفضل الله ومنته نبتدأ اليوم سورة النساء استكمالا لتفسير العام الماضي الذي أنهينا فيه بعض الفوائد من الزهراوين
أسأل الله العون والاخلاص والقبول ..إنه ولي ذلك والقادر عليه
سورة النساء
من الآية1- 38

سُميت ‏سورة ‏النساء ‏لكثرة ‏ما ‏ورد ‏فيها ‏من ‏الأحكام ‏التي ‏تتعلق ‏بهن ‏بدرجة ‏لم ‏توجد ‏في ‏غيرها ‏من ‏السور ‏ولذلك أُطلِقَ ‏عليها ‏‏" ‏سورة

‏النساء ‏الكبرى ‏‏" ‏ ‏مقابلة ‏سورة ‏النساء ‏الصغرى ‏التي ‏عرفت ‏في ‏القرآن ‏بسورة ‏الطلاق

سورة مكية
من سور الطوال
عدد آياتها 176 آية
هي السورة الرابعة من حيث الترتيب في المصحف ،
نزلت بعد سورة الممتحنة ،

ن:

 - " وابتلوا اليتامى " نزلت في ثابت بن رفاعة وفي عمه صــــ85

 " الرجال قوامون على النساء " نزلت في سعد بن الربيع وكان من النقباء صــــ86

ط :

- " خلقكم من نفس واحده " يعني آدم " وخلق منها زوجها يعني حواء , خلقت من ضلع من أضلاعه

- وصف الله نفسه بأنه المتفرد بخلق جميع الأنام معرفا عباده أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة ليتناصفوا ولا يتظالموا وليبذل

القوي نفسه للضعيف .

 - " هنيئا مريئا " أصله هنؤ الطعام ومرؤ إذا استساغ طعمه وانحدر الى المعدة بدون ضرر .

- الفاحشة المبينة ..قال ابن مسعود : الزنا إذا زنت فلك أن تسترجع منها الصداق , وقال ابن عباس: الفاحشة هي النشوز والعصيان

واختارالطبري العموم.

- قال مجاهد السِّفاح : الزنا وسمي سفاحا من السفح وهو الصب لأن الزاني لا غرض له سوى الا سفح النطفة .

- " فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب " المراد بالعذاب الجلد لا الرجم لأنه تعالى لما نصّف العقوبة عرفنا أن المراد بها

عقوبة الجلد لأن الرجم لا ينتصف وهذا متفق عليه

بين العلماء .

س:

- السفهاء جمع سفيه وهو من لا يحسن التصرف بالمال إما لعدم عقله كالمجنون أو المعتوه أو لعدم رشده كالصغير وغير الرشيد .

- الأولاد عند والديهم موصى بهم مما يدل على أن الله أرحم بعباده من الوالدين .

- كل إمراتين بينهما رحم محرم لو قدر إحداهما ذكرا والأخرى أنثى حرمت عليه فإنه يحرم الجمع بينهما .

- شروط نكاح المسلم للأمة

- ايمانها

- العفة ظاهرا وباطنا

- عدم استطاعة طول الحرة

- خوف العنت .

- ذكر المغفرة بعد الحد إشارة الى أن الحدود كفارات يغفر الله بها ذنوب عباده .

ك:

- روى الحاكم في مستدركه عن معن بن عبدالرحمن بن عبدالله بن مسعود قال " ان في سورة النساء لخمس آيات ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها ..

" ان الله لا يظلم مثقال ذرة "

" ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه "

" ان الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء "

" ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك "

وسقطت الخامسة من الراوي

- " اتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام " ليست في الآية حجة لمن يجيز التوسل بالمخلوقين اذ المقصود منها صلة الأرحام وليس التوسل بالمخلوقين .

- " النحلة " المهر وقيل فريضة مسماة والنحلة في كلام العرب : الواجب يقول : لا تنكحها إلا بشئ واجب لها .

- السفهاء وهم :

الصغير المسلوب العبارة

المجنون

مسئ التصرف لنقص العقل أو الدين

المفلس المديون أو قيل بنوك والنساء وقيل اليتامى وقيل الخدم وشياطين الانس

وقيل رجل كان له رجل دين فلم يشهد عليه

- " يوصيكم الله في أولادكم " إحدى آيات  علم الفرائض روى ابو داوود وابن ماجه عن عبدالله بن عمر مرفوعا " العلم ثلاثة وما

سوى ذلك فهو فضل : آية محكمة أو سنة قائمة أو فريضة عادلة "

قال ابن عيينه : سمي الفرائض نصف العلم لأنه يبتلى به الناس كلهم .

- الدين مقدم على الوصية وبعده الوصية ثم الميراث وهذا أمر مجمع عليه بين العلماء .

- " انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهاله ثم يتوبون " آية 17

روى الامام احمد عن ابن عمر " ان الله يقبل توبة العبد مالم يغرغر"

ويقول ابن عمر " سمعت رسول الله يقول : ما من عبد مؤمن يتوب قبل الموت بشهر إلا قبل الله منه أدنى من ذلك وقبل موته بيوم

وساعة يعلم الله منه التوبة والإخلاص إليه إلا قبل منه "

ق :

- الآية 1" رجالا كثيرا ونساءا "

حصر ذريتهما في نوعين فاقتضى أن الخنثى ليس بنوع لكن له حقيقة ترده إلى هذين النوعين وهي الآدمية فيلحق بأحدهما .

- " واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام " كرر الاتقاء تأكيدا وتنبيها لنفوس المأمورين أي اتقوا الله أن تعصوه واتقوا الأرحام أن تقطعوها .

- اتفقت الملة على أن صلة الرحم واجبة وأن قطيعتها محرمة وقد صح عن النبي انه قال لأسماء وقد سألته أأصل أمي ؟( نعم صلي

أمك ) فأمرها بصلتها وهي كافرة فلتأكيدها دخل الفضل في صلة الكافر .

- " وءاتوا اليتامى أموالهم " أراد باليتامى الذين كانوا أيتاما كقوله وألقي السحرة ساجدين فلا سحر مع السجود وكذلك لا يتم مع البلوغ .

- إيتاء اليتامى أموالهم يكون بوجهين : إجراء الطعام والكسوة ما دامت الولاية , الثاني : الإيتاء بالتمكن واسلام المال إليه وذلك عند

الابتلاء والارشاد وتكون تسميته هنا مجازا .

- " ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب " أي لا تتبدلواالشاة السمنية بالهزيلة ولا الدرهم الطيب بالمزيف وكانوا يفعلون ذلك في الجاهليه .

- " إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما : آية 10

روي أنها نزلت في رجل من غطفان يقال له مرثد بن زيد وُلي مال ابن أخيه وهو يتيم صغير فأكله .

- " إنما التوبة على الله .." آية 17 ....قيل هذه الآية عامة لكل من عمل ذنبا وقيل لمن جهل فقط والتوبة لكل من عمل ذنب في

موضع آخر واتفقت الأمة على أن التوبة فرض على المؤمنين

لقوله " وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون " ...وتصح من ذنب مع الإقامة على غيره من غير نوعه .

- شروط التوبة : الندم بالقلب / ترك المعصية في الحال / العزم على ألا يعود لمثلها / وأن يكون ذلك حياء من الله تعالى لا من

غيره .

- " ثم يتوبون من قريب " اي قبل المرض والموت

 قدم لنفسك توبة مــــــــــرجوة

قبل الممات وقبل حبس الألسن

بادر بها غلق النفـــوس فإنها

ذخر وغنم للمنيب المحســــن

- " يريد الله ليبين لكم ...آية 26 " أي ليبين لكم أمر دينكم وكصالح أمركم وما يحل لكم وما يحرم عليكم وذلك يدل على امتناع خلو

واقعة عن حكم الله تعالى .

- آية 29 " إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم " هذا استثناء منقطع أي ولكن تجارة عن تراض والتجارة في البيع والشراء .

- الجمهور على جوازالغبن في التجارة مثل أن يبيع رجل ياقوته بدرهم وهي تساوي مائة فذلك جائز لمالكه اذا كان حرا رشيدا بالغا .

- آية 32 " ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض " وفيها ...

* نزلت في أم سلمة لما قالت : يغزو الرجال ولا يغزو النساء وإنما لنا نصف الميراث .

* ولا تتمنوا ..التمني نوع من الاراداة يتعلق بالمستقبل كالتلهف نوع منها يتعلق بالماضي فنهى الله سبحانه المؤمنين عن التمني لأن

فيه تعلق البال ونسيان الأجل .

*" للرجال نصيب ....." يريد به م الثواب والعقاب هذا ما قال قتادة , وللمرأة الجزاء على الحسنة بعشر أمثالها كما للرجال وقال ابن عباس المراد الميراث والاكتساب وهنا يكون معني الاصابة .

* " اسألوا الله م فضله " روى الترمذي عن عبدالله قال " قال رسول الله صلى اله عليه وسلم ( سلو الله من فضله فإنه يجب أن يُسأل وأفضل العبادة انتظار الفرج )

وعن ابي هريرة " من لم يسأل الله يغضب عليه "

الله يغضب إن تركت سؤاله

وبني آدم حين يسأل يغضب

وقال ابن عبادة " اسألوا الله من فضله " العبادة وليس من امر الدنيا وقيل سلوه التوفيق للعمل بما يرضيه وعن عائشة انها قالت سلوا ربكم حتى الشبع لإنه إن لم ييسره الله عز وجل لم يتيسر , وقال سفيان بن عيينه : لم يأمر بالسؤال إلا ليعطي .

اللهم إنا نسألك من فضلك وكرمك وجودك ما يصلح به أمر ديننا ودنيانا ...

تمت بحمد الله

وغدا نكمل الآيات من 39 - 65

فالله الله في العزم

ألقاكم في غد إن شاء الله

Comments (6)

On 1 أغسطس 2011 في 4:12 م , محمد البحيرى يقول...

اثابك الله على هذا المجهودال رائع وجعلة الله فى ميزان حسناتك الى يوم الدين وادخلك به فسيح جناته واسقاك الله من يد المصطفى شربة ماء لا تظمأين من بعدها ابدا
امين يارب العالمين

سانتظر الجديد غدا

 
On 1 أغسطس 2011 في 5:18 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

بارك الله فيك اخ محمد على المتابعة وان شاء الله تكون قد انتهيت من حفظ اليوم حتى تتم مراجعته مساء

 
On 1 أغسطس 2011 في 5:20 م , ندى يقول...

درس حلو ورائع
شكرا ماما

 
On 2 أغسطس 2011 في 1:00 ص , الأديبة / فاطمة البار يقول...

اهلا ياندى ...
نشد الهمة حبيبتي سوا

 
On 2 أغسطس 2011 في 9:53 ص , محمد البحيرى يقول...

الحمد لله الحفظ جيد ولكن انقطاعخدمةالانترنت عنى من المساء الى الصباح تجعلنى لا اتابع


واهلا نودى لاول مرة ارى خطاها سلمت ودامتابتسامتها وكانت لك عونا وسندا
امين يارب العالمين

 
On 2 أغسطس 2011 في 1:43 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

جيد اخ محمد ....تابع الحفظ ولو انقطع النت وسترى المقطع الجديد محدد في نهاية الموضوع
وفقك الله لما يحب وبارك في همتك