بين خاتمين لي من عقيق يماني جرى حوار هادئ ..

كان الأول ذا فص أزرق بحري بخطوط رائقة والثاني كان ذا فص أحمر دموي ..وتشاجر الاثنان على ذات البنصر الأيسر

.....

الأحمر يخاطب الأزرق:

بزرقة رائقة أراكَ تعلو أصبعي ياصاحب الجمال

بنصري علوتَهُ ما هذا الاحتلال ؟!

أليس لي حق كما لك

أليس لوني ساخنا ياهادئ الطباع ؟؟!

فرد الأزرق :

بنصُر علوتُه ياصاحب الابداع

بروعةٍ جملتُه

سكبتُ فيه كل حبي ودفء قلبي

اسأل الاصبع لعله يجيب

الأحمر :

أيها البنصر الرشيق

كما أراد صاحبي

فكن أنت الحكم

من تحب منا ياصاحب الذوق والأناقة

الأزرق:

واحذر يا بنصر من الخداع

فكلنا نحبك

نعانق جمالك

نلتف حول خصرك 

 فكن بحق خير صديق

البنصر:

أحمرُ دم ُغزالٍ بديعٍ

يسرني يطيرِ بي في روعتهْ

يسكبُنِي كما حمرته الجميلة

أحبه وأعشقُ التفافه

أشعر بكل قوتي عندما يُمكسني

ويسري كل دمي بِعُجْبْ

وأزرقُ بحري ٌرائق ٌساحرُ الجمال
يطير بي في نشوتي لعمق البحور والأنهار

يهديني اللؤلؤ والمرجان

تزفني الحور والشقائق عند ارتدائه

تبثني الحب والأمل والسكينة

أشعر بالصفاء ..أحبه بشدة فهو لي الصديق عند كل حزن

الأحمر:

حيرتنا يابُنصر ..

الازرق:

أذهلتنا بحكمتك

البنصر:

سأرتدي الحمرة والزرقة وكل ألوان الجمال

يوم بيوم ياخواتمي الجميلة

والا ..

سألبس الاثنين وأخرج الحب والهوى

وأرسم الدفء والجمال

لتسكنوا حولي يابعثرة الدلال
 
فأنتم القلب وما حوى ..


Comments (2)

On 25 أبريل 2011 في 11:00 ص , abuakram يقول...

سأرتدي الحمرة والزرقة وكل ألوان الجمال لقد احسن الإختيار واراحهم من النزاع الأبدي فلكل واحد منهم حق في ان يحتل هذه المكانه ليشعر الأخرين بجمال بنصرك

 
On 25 أبريل 2011 في 11:31 ص , الأديبة / فاطمة البار يقول...

أهلا بك اخي ابو اكرم ...
هو ذاك ليكون حلا منصفا ...
اشكر مرورك سيدي