يعتبر العمل التطوعي من أكثر الأعمال إيجابية ووقعه جميل ومحفز للنفس ومزيح للكثير من الهموم

في ظل الاوضاع السيئة التي تجتاح العالم العربي والاسلامي نظن اننا بحاجة الى مزيد من جرعة الامل ومزيد من العطاء بلا حدود

حينها يكون باب الصدقات مفتوحا يناشد بقايا الإحسان فينا ونحن نعرف فضيلته ودرئه لكثير من المصائب والأمراض التي قد تقع علينا ..

لكن قد يجدر بنا ان نمارس العمل التطوعي بأنفسنا لنثبت قدرتنا على البقاء لأجل الغير وحينها ستشتعل نفوسنا حماسا ..

فعند خدمة يتيم أو عاجز بأي نوع من العمل سنشعر بالبهجة وستنبتعد عنا الكآبة عند رؤية ابتسامة الغير والتي كنا مشاركين في صنعها ..

في تأملنا للواقع الاسلامي من القدم حيث كان المجتمع تحت رعاية الحبيب عليه الصلاة والسلام لم يكن من بأس في عرض أعمال

 التطوع بمختلف توجهاتها وكانت سقاية النبي لهذه الامور منبت الخير في الامة .

لو ذكرت على سبيل المثال تلك المرأة السوداء التي كانت تقم المسجد تطوعا ومشاركة في عمل خير تفيد به الغير كانت تلك المرأة

 حافزا لم ينتبه له الصحابه رضوان الله عليهم الا لما توفيت وغابت عن  المسجد وعن عين نبي الرحمة الذي سأل عنها فأتاها

 الجواب انها توفيت وتم دفنها فغضب وقال هلا أعلمتموني ثم توجه لقبرها وصلى عليها بأبي هو وأمي

ودعا لها مثبتا حقا شرعيا لها ولعمل كانت تخدم به الاسلام ..

إذا فلا نحقرن من المعروف شيئا ولو أن نلق أحدا بوجه طلق ونرسم الإبتسامة ونحرر قيود الهيبة من التطوع .

كما لا يخفى على الكثير فائدة العمل التطوعي على البدن والحياة حيث يمدنا بالنشاط ويشعرنا بالقيمة ..

سنستكمل في حلقات أخرى دعم النبي ومن بعده لهذا الجانب المهم والانساني في حياة أمة هي جسد واحد ..

Comments (2)

On 4 أبريل 2011 في 8:06 م , غير معرف يقول...

موضوع جميل ومثري
أحيانا يعتقد الناس أن التطوع بذل المل فقط مع أن المشاركة الجسديه أسمى وفي كل خير

خوخه

 
On 4 أبريل 2011 في 8:32 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

أهلا خوخة .
بالفعل المشاركة الجسدية فيها الحس أبلغ والقرب شديد بالعين واليد ..والصوت وامور اخرى تحرك المشاعر يفتقدها البذل المادي فقط ..وفي كل خير..
شكري لك يا نسمة المدونة ..