سلسلة متواصلة من خمس أجزاء ..تختلف كل واحدة عن الأخرى ..هي واقع عاشه البعض رغم مرارته وكان الخطأ قد اقتسمه

الأبطال ...الغرض من هذه القصص التذكير بأهمية التزام  الحدود في المعاملات والتنبيه الى بعض النقاط التي يغفل عنها الأزواج

فتكون سبب لوقوع المشاكل أو الكوارث ..متمنية لكم  المتعة وفيها الكثير الكثير من الحقائق ...ستنزل على أجزاء لكل قصة كل سبت

بإذن الله ...واليوم مع الجزء الأول من صخرة الحب رقم 1 ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اليوم :الخميس

اقتربت ساعات المساء وتلاحقت الدقائق والثواني لتقترب العروس من موعد الزفة .

مشت بخطوات واثقة تمسك بيد عريسها حتى بلغت المنصة الدائرية التي يحيطها طوق من الورود البيضاء وتتعلق اقمشة التل على

 الاعمدة الرومانية الموضوعة في بداية درجاتها الاربع ..

صعدت الدرجات مع حبيبها وجلست وابتسامة تعلو محياها وغرور يغتال وجهها المعبئ بكميات هائلة من مساحيق التجميل..

عدسات لاصقه في عيونها تسحر من ينظرها ورموشها الصناعية تزيد الجمال وتعطي وسعا للعين فتبدو كعيني المها ...

نظراتها تتوزع للناظرات من الصديقات والقريبات والمدعوات كأنها تنادي هل انا حقا فانتة ..!!

تنظرخلسة لأحمد وتهمس ..

- هل أنا جميلة حقا يا احمد ؟!

بكل حياء يرد ...

- أنت أجمل من القمر يا حبيبتي .

تدور عيناه في هذا الكم النسائي الذي امامه يختلس نظرات سريعه لفتيات يصفقن ويصفرن من بعيد ..

كل يحاول ان يشجع بطريقته ويحيي الحفل ويسعد العروسين .

وضعت احداهن غطاء خفيفا على شعرها ولم تضع الاخرى خوفا من خراب تسريحة شعرها ولان العريس الذكرالوحيد الموجود

 منشغل بعروسه فلن يراها..

انقضت ليلة من اسعد الليالي وغادر العريسان الى عشهما الجديد وليلة حالمة من أجمل ليالي العمر لهما.

مع شعاع الشمس الدافئة في ذلك اليوم البارد استيقظ احمد فوجد عروسه مغمضة العيون في بهاء وجمال ..

بيده الحانية لمس وجهها ..

- صباح سعيد يااجمل عروس ..سارة ألن تستيقظي حبيبتي!!

بكل دلال وغنج تفتح عينيها وتتثاقل منتظرة شيئا آخر من هذا الرجل الوسيم ..!

استيقظت وهي ترى الحبيب الذي طالما انتظرته ..نظراتهما فرحة وخجلى ..شعور مختلط ..لايام نادرة التكرار .

تناولا الافطار واحلامهما تداعب عيونهما ..

- احمد يجب أن نسرع لاستعد واتجهز ..لا تنسى اليوم غداءنا في بيت والدك ...صباحيتنا اليوم ..

- حسنا ...هيا لننتهي بسرعه ..

وبدأت رحلة التجهيز للصباحية .. لتمر ثلاثة ايام قضوها في دعوات من الاهل صباحا ومساءا وشعرا بالانهاك..

لكن احمد قد قرر من قبل السفر لانه يعلم كمية الدعوات التي تنتظرهما فقرر الهروب للراحة و المرح مع أجمل أيام العمر..

كانت ماليزيا هي الجهة المفضلة لدى احمد فقد عرف المنطقة لزيارته لها اربع مرات تقريبا ...

مرة مع اسرته ومرة مع اصدقائه ومرتين قضاهما لوحده ...

والان لابد ان الرحلة ستكون أكثرمتعه بقرب الحبيبة سارة .

رحلة جميلة تنقلا فيها بين أرجاء وأحياء العاصمة كوالامبور وكان فندق الويستن كولامبور رائعا لهما حقق الكثير من احلام سارة ..

نعمت فيه براحة وجمال وأنست بقربها من المراكز التجارية فقد كانت مغرمة بالتبضع والشراء.

بعد ثلاثة ايام انتقلا الى سيلانجور واكملو متع ايام العسل التي يقضونها في الجمال الماليزي الهادئ...

ودعا لنكاوي التي كانت وجهتهم الثالثة والتي سعدو وطربوا بروعتها وعادو للعاصمة حيث استقلو طائرتهم للعودة الى اراضي الرياض التي تنتظرهم ..

شعر احمد برضا في نفسه لم تشعره ساره فقد تأففت من الرياض وجوها الحار المغبر وبدأت تهمس ..أحمد ياليتنا نسكن في

 ماليزيا ..ألا تجد لك عملا يصلح فيها ..؟

- حبيبتي الرياض هي ارضنا وارض اهلنا ولدنا وترعرعنا فيها ...احب ترابها واعشق غبارها الذي امرض اذا لم اشمه ..

- يعني مستحيل جدا ..

- لا ليس مستحيل استطيع العمل في فرع شركتى هناك ...عموما اعتقد ان الحديث مبكر في مثل هذه الامور والانتقال في بداية الزواج مربك ..

-حسنا سنصبر ستة اشهر ثم ننتقل الى هناك ريثما ترتب امورك .

قطع حديثهما صوت المضيفة في الطائرة وهي تقول cofee or tea

نظراحمد مبتسما tea..

- "سارة ماذا تريدين "...

اغمضت عيناها ..

-"لاشئ ...."

منظر غضب غريب...

- ماذا جرى لك ..هل فعلت شئيا ولم اشعر ؟!

Comments (4)

On 26 مارس 2011 في 10:58 م , غير معرف يقول...

متابعين استاذة فاطمة ..
شكرا

 
On 27 مارس 2011 في 6:57 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

اهلا بك غير معرف..
ان شاء الله تنال الاعجاب ..

 
On 27 مارس 2011 في 10:48 م , غير معرف يقول...

غريبه ليش زعلت ساره؟؟؟؟؟؟

جاري الانتظار...

ام حامد..

 
On 28 مارس 2011 في 12:05 ص , الأديبة / فاطمة البار يقول...

سنعرف قريبا ماذا دار في خلد سارة ..
واترك لك مجال التوقع
شكرا ام حامد ..وهذا اجابة لطلبك عزيزتي ..