رسالة منهما ...تحكي بقية الحكاية ..

.........
 
ما بين أحرف حديثه حنين وشوق وما بين أضلعه استفاهامات يرسمها ..

عرفتُ قلبه وائدا لقلبي بحبه وعطفه ..

تميزتُ وتفننتُ في محاولات إرضائه وكنت أ خشى عليه من الفوت ..

عاملته كطفل لي ..رققت عليه بكل ما تعلمتُ من الحياة القاسية أن أكون رقيقة عطوفة على كل من أعرف خصوصا إن بلغ معزة لدي ...

استقبلي ومنحني الشئ الكثير الذي لم أعرفه و بلغ بي نجوم السماء حتى ظننت ان الدنيا جمال في جمال و صارت حياتي سعادة

اختفى فجأة من عالمي دون سبب يُذكر...

عاد لي الحزن من جديد بعد كل محاولات استجداء عطفه لكن قلبه الرحيم بي يفكر بشنقي في مشنقة صنعها بيديه الناعمة ..

لم يكن لجمال يجذبني فيه غير جمال قلبه و جمال كل ذرة في أنسجته ...

هو ذاته من حرق ..

من قتل ..من غاب بغير سبب ..

من سيعود يوما ما بغير سبب..

لكن بعد أن أذاب نصف الحب الذي صبه وبعد أن صرم أشجار الود التي زرعها ..

سيظل معنى اسمه أجمل معاني قرأتها في دنياي وسأظل أحبه حتى أموت ولو فرقتنا الأيام ....

سيظل هو يحمل ما يريد فما عدت أعرف ما الفرق بين ( هو) و بين الآهات القاتلة ..

أقرر وأقول ويأتي قلبي لينقض كل شئ أملاه قبل و يحسب في قائمة الكذابين في الحياة عندما يقول أنه لا يحبه ..

بعد مرور وقت أسود في حياتي..عاد بنبض جديد يحمل قلبا نابضا ودما متدفقا ..قدم يخطبني من قلبي وخشي الرفض لكنني قبلت به حماقة من قلب العشق ..

تقدم بعدها للزواج بي وارتبط في علاقة صحيحة معي ...نقلني من عالم الخيال إلى واقع بدأ ينسج معي نسيجه ..

كانت هذه ورقتي التي أقرأها كل ليلة لانها رسالتي إليه قبل أن نرتبط ..ومحك ألمي يوم أن عشقته وعشت في كينونته ..

حينما التقيته سألته ..

- مالذي أبعدك عني هذه الفترة الماضية ..؟

تركتني مشردة العواطف في قبض وشد بين همي وحزني على فراقك وبين تأنيب ضميري

هل كنت أنا السبب في ما جرى حقا ...هل لثمتك بسيل حبي الجارف حتى لم تعد تستطيع السباحة فيه فقررت الابتعاد حتى تتعلم جيدا كيف تحرك جسدك السابح .؟

لا ادري يا قلبي فلأستمع إلى عذرك ؟؟؟

- نعم ستستمعين الى عذري وسبب انقطاعي لكن بعد أن تعديني أن تنسي وتمسحي كل ألم سببته لك ..

- حسنا هو ممسوح أصلا فلا تصدق اي عتب لك مني ..قلت لك أني كاذبة عندما أقول لا أحبك ..والمحب يغفر كل خطيئة لحبيبه ..

- استمعي الان ...

اضطررت للعمل في وقت اضافي لي بعد أن تقاعد والدي وصار الحمل عليه كبيرا ..

وبما أني أكبر أبنائه فقد صار من الواجب أن أتحمل المسؤلية كلها ..

صرت كأني ذا أسرة كبيرة تتكون من عشرة افراد وصرت أعمل في عملين لأوفر ما يحتاجونه ..

أذهب باخوتي الصغار صباحا للمدرسة وانطلق ساعيا للعمل لأعود بلمهم من مدارسهم مساء وأتناول لقمة أعود بعدها سريعا

 للعمل ..أنتهي منه قبل المغيب و أعود للعمل الثاني حتى وقت متأخر في المساء ...لألقي جسدا منهكا وروحا تعبة و دنيا مؤلمة ..

أعرف أني ظلمتك بأن تركت كل أخباري استفاهامات فلاأريد أن تعرفي مني إلا كل خير ولا أحب أن تريني إلا ضاحكا مبتسما في الحياة ...

كنت كل ليلة أحلم بك وقربك وأراك كفلق الصبح لأستيقظ وأجدك بعيدة ..

أبكي حينها بكاء طفل فقد قطعة الحلوى لكن أمه سترضيه بقطعة بديلة عنها أما أنا فمن سيعطيني ..

لا أحد يعرف بك في عالمي سوى قلبي ياعزيزتي ..

تعبت في العمل حتى قيض الله لي عملا آخر أكثر أجرا ومادة من العملين مجتمعين

 انتقلت له وصرت في وضع أحسن وصار وضع أسرتي أكثر أمنا ..

كما تخرج أخي من الجامعه وحصل على عمل هو الاخر فصارت الراحة تقترب مني ..

عندها فكرت أن أعود وأنا قادر على لم قلبك وحبك و لأعوضك عما فقدته ...بسببي أنا ...

سأسعد كل ثواني حياتك معي وستكونين شيئا آخر أسطورتي الجديدة التي لم يسمع بها قيس أو جميل ...

ستحسدك ليلى وبثينة وكل إناث خلقن ..

إنسي كل حزن وألم وتعالي في أحضان شوقي و لنرسم حبنا الجديد بمداد نزفنا الذي مضى ..

- لكن ..هل أنت متأكد من حبك لي ..ألن تتركني ثانية ..صرت أخاف من كثر ة تركك فأنت متقلب المزاج ...

- هههههه ..أنت الآن معي وفي عصمتي فمابالك تخافين ...

لن أستبدلك حتى أستبدل حياتي بموتي ..لأنك أنت الامل الذي سعيت من أجله وحصلت عليه ..

- هل تعرف تقدم لي الكثير خلال فترة غيابك وكان أهلي يحاولون معي وأرفض فيهددون فأبكي ..

يتنازلون حينها ويقولون "ربنا يهديك ..متى ستوافقين ..إنك تكبرين " ...

حينها أقول بجرأة ..أمي ..أبي كل شئ له أجل ..عندما يحين الوقت سيكون كل شئ .

لكني كنت خائفة من أن تغيب ولا تأتي ...

كنت أحلم في المساء بأنك تزوجت من أخرى وأسمع ضحكاتك معها ..

أراك تمسك يدها وتمشي على شاطئ البحر .حينها اصحو صارخة من كابوس يخنق حبي ...

أبكي قليلا ثم أستعيذ بالله أنه مجرد حلم ..

يبقى صدى ضحكات تلك التي في المنام يرن في أذني كأنها حقيقة ..

هل تعرف يوما من أيام تلك الاحلام كنت تقول لها في الحلم ...

أشياء كثيرة عني كحب سابق لك ..كنت حينها أصحو بغيرة شديدة عليك ...

ثم أبتسم لحماقتي لأني أحلم فقط ..هل تعرف كانت الاحلام نسيج من خوفي عليك وعلى حياتي معك ..

- والآن هل ما زلت تحلمين ...

أنا حقيقةُ الاحلامِ التي رأيتِها ..لن أتركك فلا تحلمي إلا بما يسرك الآن ..

لأني لك وأنت لي ...فقط ..







Comments (2)

On 27 ديسمبر 2010 في 6:00 م , غير معرف يقول...

كم هي انسانة حساسه وشفافه وصاحبة حلم وهو ايضاً كان معذورنا ضحة من اجل اسرته وأعطى العطى ولكن لم يلغي قلبه كان يذكرها ولكن الحياة تنسج كل جديد وجميلة ...
سيظل معنى اسمه أجمل معاني قرأتها في دنياي وسأظل أحبه حتى أموت ولو فرقتنا الأيام ....ما اجمل هذة الكلمات
التي تحمب في طياتها اجمل معاني الحب والاخلاص

اتمنالك اخت فاطمة اجمل واطيب ايات الحب والتقدير على هذة القصة التي تعيد للأنسان الامل والثقة بنفسه
سامر القنطار

 
On 27 ديسمبر 2010 في 6:25 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

اشكرك استاذ سامر ...
يجب ان يعيش الانسان بالثقة والامل ومهما حصل له من منغصات في الحياة فلا بد ان يبستم يوما ...