ليس كل يقدر ان يتكلم او يسكت او يعرف التوقيت المناسب..
يعتبر الجواب المسكت فن من الفنون ..
فأكثر ما ينطلق رصاصه على المخطئ الذي لا يقدر الرجال فيخطئ عليهم ..
فيأتيه الجواب الذي يلقمه حجراً كما يقول العرب ..
وهو خير من السكوت لأنه يلقن السفيه درساً ويجعله عبرة لغيره ..
والجواب المسكت قيمته في فوريته وسرعته ..
فهو يأتي كالقذيفة يسد فم السفيه ..
وفي ما يلي أمثلة على الجواب المسكت !

- جواب الشهير برناردشو حين قال له كاتب مغرور أنا أفضل منك فأنت تكتب بحثاً عن المال وأنا أكتب بحثاً عن الشرف . .
فقال له برناردشو على الفور ..
صدقت، كل منا يبحث عما ينقصه !!

- وسأل ثقيل بشار بن برد قائلاً ما أعمى الله رجلا إلا عوضه فبماذا عوضك ؟فقال بشا ربأن لا أرى أمثالك !

- تزوج أعمى امرأة فقالت لو رأيت بياضي وحسني لعجبت ..
فقال: لو كنت كما تقولين ما تركك المبصرون لي !
ويروى أن رجلاً قال لإمرأته ماخلق الله أحب إلي منك ..
فقالت : ولا أبغض إلي منك!
فقال : الحمد لله الذي أولاني ما أحب وابتلاك بما تكرهين !!

- قال رجل لبرناردشو ..
أليس الطباخ أنفع للأمة من الشاعر أو الأديب ؟؟فقال : الكلاب تعتقد ذلك !!

-ذهب أحد الثقلاء إلى شيخ عالم مريض , وجلس عنده مدة طويلة ثم قال له : ياشيخ أوصني ( أي أنصحني )
فقال له الشيخ : إذا دخلت على مريض فلا تطل الجلوس عنده

-سأل شاب أحد الشيوخ الأذكياء :
- كم تعد ؟
فقال الشيخ : من واحد الى ألف ألف .
فقال الشاب : لا أقصد هذا !
فقال الشيخ :وماذا قصدت ؟
فقال الشاب :كم تعد من السن ؟
فقال الشيخ :اثنان وثلاثون , ست عشرة من أعلى , وست عشرة من أسفل .
فقال الشاب :لم أرد هذا !
فقال الشيخ :فما أردت ؟
فقال الشاب :ماسنك ؟
فقال الشيخ :من العظم .
فقال الشاب :كم لك من السنين ؟
فقال الشيخ :مالي منها شيء .. كلها لله عز وجل .
فقال الشاب :فـ ابن كم انت ؟
فقال الشيخ :ابن اثنين .. أم وأب
فقال الشاب وقد نفذ صبره : ياشيخ كم أتى عليك ؟
فقال الشيخ :لو أتى علي شيء لقتلني .
فقال الشاب في وجهه : فكيف أقول ؟
فقال الشيخ بهدوء : قل .. كم مضى من عمرك ؟!!
-جاء رجل إلى آخر يطلب الأجرة عن دار كان قد أجرها له ,
فقال المستأجر يشكو : أعطيك الأجرة ولكن أولا اصلح هذا السقف فأنه يهتز ويتفرقع .
فقال صاحب الدار : لاتخف . فإنما يسبح السقف من خشية الله .
فقال المستأجر : نعم .. لكني أخشى أن يدركه الخشوع فيسجد .
-ركبت سيدة بدينة جداً الاتوبيس فصاح أحد الراكبين متهكماً :
لم أعلم أن هذه السيارة مخصصة للفيلة .
فردت عليه السيدة بهدوء :
لا ياسيدي .. هذه السيارة كسفينة نوح .. تركبها الفيلة والحمير أيضاً .
هذه بعض الردود السريعة والتي تدل على أن سرعة البديهة وحضور الرد هي فن من الفنون

 

Comments (6)

On 8 يونيو 2010 في 11:55 ص , غير معرف يقول...

قالت مرأة لتشرشل في مجلس العموم البريطاني مغتاضة .
لو كنت زوجتك لوضعت لك السم في الطعام .
رد عليها قائلاً :
سيدتي لو كنت زوجك . لشربت السم عن طيب خاطر :)
حاتم

 
On 8 يونيو 2010 في 7:14 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

السم وعن طيب خاطر..
مأروع ذلك..
:)
مرحبا اخي حاتم اسعدني مرورك

 
On 8 يونيو 2010 في 9:20 م , وفاء يقول...

تعجبني الردود المفحمه وسرعه البديهه والعرب لديهم تراث من هذه القصص
استمتعت جدا بهذا الموضوع .اعجبني رد برنارد شو على الكاتب المغرور .

 
On 9 يونيو 2010 في 12:18 ص , الأديبة / فاطمة البار يقول...

هلا وفاء..
سرعه البديهة من نصيبك ياعزيزتي دوما ..
انت من اذكى من عرفت ..
هلا فيك

 
On 16 يونيو 2010 في 5:36 م , ام انس يقول...

اماانا فكثيرا ماتمر علي الاجابات المفحمه بعد ان ينتهي مفعولها وكثيرا مااواجه اناس يستحقون مثل هذه الاجابات لكن تخونني سرعة البديهة، ياليت فيه شيء يزيد النباهه هههههههه

 
On 16 يونيو 2010 في 5:40 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

يزيد النباهة ان تستمعي جيدا وتركزي وكلي سكر نبات واشربي نعناع بالحبة السوداء