الشواية وصلاح الدين ...!!!


كان خميسا باردا في اجواء الطائف ومساء صاخب ملئ بالازعاج فالشوارع مزدحمة والناس خارج بيوتهم ربما لاخذ نقاهه قبل

 الاختبارات وربما للملل الذي يشعرون به مع الاحداث المتوالية في الاسبوع الماضي المحزنة والمبكية والمشعرة بالضعف او

 الهوان ..
مع احداث اسطول الحرية وفتوى الرضاع وامور اخرى كثير نحتاح لوقفة راحة لعلنا نستعيد شئيا من وعينا فنكمل المشوار..

**************************************
في احدى المنتزهات لعب اطفالي وكنت ارقب مجموعه من الشباب تقريبا 6 او 8 رجال في فتوة وشباب ينبض ..
شعرت بطاقتهم تتدفق عندما اختارو  ركوب اللعبة المسماه "الشواية "..
اي شواية تنقصنا ..لقد شوتنا الظروف المحيطة..لكن هؤلاء الاقوياء قررو ركوب اللعبة وبتحدي بالغ اخذت تقلبهم عفوا تشويهم ..!
حركة سريعه للعبة واخرى مخالفة للمقاعد فجأة ارى رؤوسهم مقلوبة وفجاة وجوههم تقابل الارض واحوال عجيبة لهم ...

هم يصرخون ويبددون الملل الذي يحيطهم والطاقه التي لديهم بالصراخ والضحك العالي..
انتهت اللعبة لكن قرروا اعادتها ..واللعب مرة اخرى ...عندها قلت ياليت يدي تضعكم في سفينة اخرى وترسلكم لفلسطين علكم

 تصلون وتهزمون اليهود بهذه الصرخات القوية ..
يؤسفني تبدد الطاقه في شواية!! واعذرهم لانهم لم يجدو من يخرجهم من تنور الزمن الذي يعيشونه .!
**************************************
يستعد الجميع للاختبارات وهي فترة ازمة للاهل والابناء ..
ترهق الجميع لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا هذا الاستنفار .؟هل للدرجات العالية فقط ؟؟هل الهمة في الدرجات ام ان هناك معاني

 يجب ان نزرعها في الابناء..؟
لماذا تتعلمون وتذاكرون وتتعبون وتنجحون ..؟
هل تعرفون ؟ام انه ذهاب وعودة من المدارس فقط للوصول لمرحلة متقدمة؟!
اسئلة يجب طرحها على الابناء حتى يحددوا اهدافهم من الدراسه ..
لا يجب ان تعلن حالة الاستنفار في البيت يجب ان يهدئ الطلبة ويشعروا بالراحة حتى يقدمو افضل في اختباراتهم..
فالامر بسيط وهين وليس الهم الدرجة النهائية -مع تمني ذلك- لكن ان المطلوب ان يخرج من الاختبار بفائدة ومعلومة مثبته و ثقافة

 جديدة وفهم سليم ..
اليوم كنت استذكر لابنتي مادة التاريخ سألتها في تاريخ الدولة الايوبية ماذا قدم لنا صلاح الدين وما اهم اعماله.؟؟
قالت لي ..بصراحة لا اعرف ليس مهم ان اعرف اي شئ من الدرس غير اسمه وتاريخ ولادته ووفاته!!
المعلمة طلبت هذا فقط .
- قلت والباقي ...المهم !!
صلاح الدين ..فقط صلاح الدين بن نجم الدين ..!!ماهذا الهراء..اصبت بصداع من تلك المعلمة ..
ايعقل الا يعرف ابناؤنا من صلاح الدين ..جلست اشرح لابنتي ..صلاح الدين وفتوحات بيت المقدس ومعركة حطين وصلح الرملة

 وهي تنظر الي ..لكن هذا غير مهم ..!!
- نظرت لها وقلت واسفى على جيل لا يعرف عن صلاح الدين الا تاريخ وفاته في وقت نتمنى ان تكون الامة كلها صلاح الدين ..

ليس ذنبك يابنتي لكنه ذنب من قال الدرس غير مهم ومثله باقي دروس مادة التاريخ ياليتها لم تطبع حتى لا تحرق قلوبنا بتجاهل

 المعلمين والطلاب لمعلوماتها .!!
ليس ذنبك يابنتي ..ليس ذبنك ...




Comments (6)

On 5 يونيو 2010 في 2:51 م , أمل يقول...

اهلين فطومه
فعلا من المؤسف ان طاقات الشباب تهدر في اشياء ليس لها اي فائده تعود عليهم

بالنسبه للاختبارات اعلنا حالة الاستنفار من فتره الله يعين ابناءنا ويوفقهم
اما عن معلمة بنتك في مثلها كثير معلم ابني لمادة الحديث يطلب منهم حفظ معاني المفردات وبعض الاسئله بدون التطرق لراوي الحديث
فرق بين ايامنا وتعليمنا
والتعليم الان !!

 
On 5 يونيو 2010 في 5:11 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

اهلا امولة اشتاقت المدونة لك ...هل يسرقك اختبار الابناء منا ..
بالفعل عزيزتي الاختبارات استنفار لكن اريد تلطيف الجو للجميع والشعور بالراحة كنت قديما ارتاح جدا اثناء فترة الاختبار وانام مبكرا جدا واتناول وجباتي جيده والعب قليلا ..
اكره الخوف من طريق النجاح الذي اسلكه ..
والحمد لله التحقيقات ممتازة لذا فكرت نقل الفكرة للجميع ..
وفق الله جميع الابناء ..

 
On 5 يونيو 2010 في 9:08 م , غير معرف يقول...

كلام جميل ومواقف معبره

خوخه

 
On 5 يونيو 2010 في 9:25 م , مشعل يقول...

طاقاتٌ مُهدره و اوقاتُ ضائعه و حالٌ أمةً لا تعرف سوى الصُراخ و حسب , فـ حتى لو فتحوا لهم الحدود و حملوهم على ظهور البوارج فـ سوف يكتفوا بـ الصراخ و التنديد و الأستنكار و يعودوا و هم اقتبسوا منهم الكثير من الطِباع و العادات السيئه

زمن صلاح الدين لن يتكرر سوى بـ جيل صلاح الدين و كيف لنا ان نُكون جيلاً يحملُ في قلوبهِ حُب الدين و قوةً العزيمةِ و الأصرار
مات صلاح الدين و تاريخهُ بقي لنا , نتعلم منهُ و نُتمتمُ على آهاتنا و نبكي حرقةً لأن شعب المليار لم يمتلك قلبً كما امتلكهُ صلاح الدين

اعاننا اللهُ على احوالُنا فـ من لم يأكل بيده لن يشبع ابداً و فلسطين لن يُحررُها سوى من هم أهلاً لذالكـ , جعلنا اللهُ مِنَهم

حالاتٌ من الأستنفار مع خوفً و ترقب , و زيادةً في الغلةِ التشجيعيه , فـ الهدايا تنهمرُ بـ غزاره و الدعاء يكثرُ و العباده تتواصل , و كأنها السنه في اسبوعان
اين قد كُنا غافلون عن أبنائنا , هل اصبح المُستقبل و الخلاصه في تلك الفتره , هل اصبحنا نعتمد على الكم و ليس الكيف , نلقنهم فقط و لا نرجوا منهم اكثر من ذالكـ
فـ بعد ذالكـ كُلهُ تنتهي السنه و تموت المعلومات , و نعودُ من جديد لـ التحميل الى أن يحين وقت التفريغ

سلاسةٌ في التعبير مع قوةً في الطرح , اعحبني كثيراً ذاكـ الحِوار و ما دار من خلالهِ , وفق اللهُ ابنتكـِ و حفظها الوالي من كُلِ شر

قلمً أن كتب تمنيتُ أن لا يختم , و أن ختم بحثتُ عن بداياتِ جديدةً لهُ , فـ للهِ درُكـِ من أُنثى , و انار اللهُ درب قلمكـِ و حياتُكـِ

مشعل

 
On 6 يونيو 2010 في 12:36 ص , الأديبة / فاطمة البار يقول...

لله در المرور الرائق في مدونتي وتسجيل الحضور المميز للقلم الهادئ جدا ..
يروق لي تعبيرك اخي الفاضل واتمنى دوام الزيارة ..
للاسف ان ابنتي تعاني من مثل تلك المعلمات وقد حاولت جاهدة تغيير الموضوع لمادة الدين لكن للاسف اكتشفت ان معلمة الدين لا تعرف الا بعض الدين ولا تعي ما يكتب فكانت تشرح خطأ وحتى بالمراجعه تقول علمي ابنتك الصح انا هذا اللي اعرفه
..؟؟
هموم وهموم نجدها بين ثنايا الحياه والتعليم وكل شئ والله المعين ..
دمت بخير اخي..

 
On 7 يونيو 2010 في 12:20 ص , الأديبة / فاطمة البار يقول...

منورتني ياخوخة ..