مقال جميل للاخت جهير الكاتبة في جريدة عكاظ
احببت نقله لكم ومعرفة رايكم في موضوعها الذي اعلنت فيه بكل صراحه ...
لكم القراءة والتعقيب..والتأمل في الكلام الجميل ...
بعد ان تتنتهو منه ...
حقوق .. الرجال!
الرجل مثل العطر الثمين ينثر حضوره في المكان ثم إذا رحل بقيت بقاياه!
والرجل سر من أسرار السعادة الدنيوية.. هبة من الله للنساء من عرفت كنهه ذاقت زينة الحياة وبهجتها وأدركت نعيم السكن إلى حي وليس إلى ميت! نعيم السكن إلى قلب وجوارح وليس إلى جدران وأسقف
! واثنان لا يفترقان رجل مستقيم.. وجنة الأرض! إذا حضر الأول تحقق الثاني! والمرأة التي تعيش تحت مظلة رجل مستقيم تعرف مذاق الجنة وهي على الأرض!
والرجل إذا جلجل صوته اهتزت الأنوثة وربت ومال غصن المرأة وأورق! وتدافع الأطفال يتسابقون فرحا.. جاء السعد! والبيت الذي لا يدخله رجل بيت حرمان! والحرمان أشد خطرا من الفقر!
وإذا قالت المرأة الحياة تحلو بلا رجل..
تكذب.. فحقيقة واحدة لا تبطل بمرور الوقت.. إن الله خلق الرجل والمرأة يكملان بعضهما البعض.. وكل منهما ناقص في غياب الآخر! والإعمار للحياة يبدأ من عند الرجل وينتهي عند المرأة! ورحم المرأة يقذف بالرجال لكن الأساس رجل في الظهر أعطى ثم أخذ!
الرجل للمرأة سند، وللحياة نعمة، وللبيت عماد، وللأنوثة ري، وللأوجاع ستر،
وللحاجات سداد، وللشدائد فارس! وتكذب التي تقول إن وجود الرجل ليس ضرورة! ففي أقل الأشياء للرجل تأثير على المرأة! الكلمة الحلوة.. وهي كلمة منه تحييها حياة طيبة والكلمة المرة منه وهي كلمة تشقيها بحياة تعسة! أما الكلمة من غيره حتى لو كانت من امرأة أخرى أقوى وأجمل، فعمر النشوة بها قصير! ووقع صداها ضئيل! مثلها مثل شعلة الكبريت تضيء وتنطفئ بسرعة! وقوة تأثيرها إلى أجل محدود! المرأة يسعدها مديح امرأة أخرى لها.. لكن مديح الرجل يجعلها تطرب.. تحلق.. نشوة وسعادة وثقة وأملا ورضا وحبورا وبهجة وإشراقا كأنها تشهد ولادة لها من جديد
! والخلاصة الرجل انتصار المرأة.. فرجل لا تزداد به المرأة قوة ومضاء رجولته ناقصة وطلته باهتة! ولولا رجال مانحون ما كانت النساء بارزات! هو يعطيها المساحة وهي تزرع البذور ثم هو يسقي ويروي ثم تأتي هي وتحصد!! هكذا نجحن!
ويقولون وراء كل عظيم امرأة! هراء! ما أكثر عدد العظماء الذين لم يظهر في التاريخ أثر المرأة في حياتهم! لكن التخابث الذكوري أراد أن يلجم النساء بفكرة تعويضية.. تعوضهن مصابهن في خروجهن من قائمة العظماء فابتكر هذه العبارة المعسولة! فكم عدد «العظيمات» في التاريخ مقابل عدد العظماء؟! لذلك كانت العبارة تعويض فاقد! وطبطبة ذكورية على أكتاف النساء! ولا أحد وراء أحد! فالعظمة لا تحتاج إلى يد تدفعها إنها قوة تظهر ببطء وتشق لنفسها الطريق! وإذا كان ولا بد من مانح ومعطٍ وباذل! فما هو إلا الرجل! بنوا القواعد والنساء صعدن عليها وأصبحن واقفات! الرجال أرادوها واقفة.. فوقفت!
وفي الختام تتساءلون
: هل أصيبت بالجنون هذه التي تكتب ؟؟ أقول: الجنون ليس مسبة لكن ما زلت خارج مصحة الأمراض العقلية! إنما أردت أن أطوي صفحات مللناها كلها كل يوم تتحدث عن المرأة وحقوق المرأة.. و.. و.. وأنا زهقت من السكوت عن حق الرجل المهضوم فإن شئتم جعلتم (المهضوم) صفة الحق أو صفة الرجل سيان فإني أقصد الاثنين معا!





Comments (6)

On 17 أبريل 2010 في 2:02 م , سوسو يقول...

مقالة رائعة لمن يرغب بالبحث عن الحقيقة

وبالنسبة لوجهة نظري

فإنني اجد الرجل قد أخذ جميع حقوقة بمجتمعنا

واصبح مجتمعنا يسمى بالمجتمع الذكوري .

وقد بدأ مجتمعنا منذ سنوات قليلة تعد على اصابع

اليد الواحدة بالتغيير وادماج المرأة بهذا العالم

وبالنسبة لوجهة نظري انا لا أحب ان تكون المرأة

الا في بيتها وتكون ممملكتها بداخلة بجانب الرجل

صحيح هناك مجالات لابد من دخول المرأة فيها واهمها

معلمة + دكتورة نساء

وبالنسبة للرجل فأنا اكن له كل الاحترام ولا ارى

نفسي وحياتي بدون رجل سواء كان أب او أخ أو زوج

 
On 17 أبريل 2010 في 3:06 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

اهلا سوسو
صحيح ظل الرجل الاب والزوج والاخ ان عدموا هؤلاء زل لا يدانيه ظل
ليت الرجال يشعرون
ليت الرجل يقدرون
ليت الرجال يعوون كم نحبهم ونحتاج اليهم
شكرا سوسو

 
On 17 أبريل 2010 في 9:09 م , وفاء يقول...

أنا مع الكاتبه في اهميه الرجال واغلب ما امتدحت به الرجال ولكن مش معاها في ان الرجال حقوقهم مهضومه ابدا.
مثل ماقالت سوسو ماخذين حقهم ورزياده.
يمكن مهضومين كعرب وهذا شامل لكل عربي ذكر كان او انثى .مظلومين جلسنا في بلدنا ولا اغتربنا ابسط حقوقنا في التعليم والعلاج لانجدها
للأسف صرنا مثل قطيع الاغنام مالنا رأي الا رأي الراعي وياليته ناصح

 
On 17 أبريل 2010 في 10:46 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

مرحباوفاء ...نحن كقطيع الاغنام لا يحركنا الا الراعي .. احساس بالضعف يا صديقتي والانهزام
نحن احرار خقلنا الله احرار رجلا ونساء نصحح الخطأ كما امرنا وما قدرنا ..
حتى نموت احرارا..

 
On 17 أبريل 2010 في 11:08 م , وفاء يقول...

احرار على المستوى البسيط في بيوتنا ممكن لكن حريه الرأي على المستوى العام غير كافيه ويدل على ذلك مصادره الكثير من الحقوق .

 
On 17 أبريل 2010 في 11:56 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

والله وان كنا نجد الحرية العامة لكن يجب ان نشعر بها اقل شئ في قلوبنا فرفضنا ولو بالرأي للخطأ هو قمة الحرية ..ولو بالقلب فهو اضعف الايمان
دمت عزيزتي حرة ابيه