في ظل الاستفهامات المرسومة حول مخ الرجل والمأة وطبيعة كل واحد منهما وكيفية فهم عمل المخين ..

اضع بين أيديكم موضوع جميل يوضح المطلوب راجية لكم المتعة والراحة ليوم الخميس هذا ...


الفروق بين عمل مخ المرأة والرجل

" قصة عقلين " هو العنوان الذى اختاره الكاتب والمحاضر والموسيقى الأمريكى مارك جونجور

ليقدم مجموعة من المحاضرات الجماهيرية التى صاغها فى قالب كوميدى بالغ الروعة والإدهاش وحضرها عدد من المتزوجين..

تظن بعض الزوجات أن زوجها قد تغيرت مشاعره تجاهها أو العكس ،

والحقيقة هو أن السبب الأساسى هو أن الرجل يحتاج أن يتصرف وفق طبيعته كرجل

كما تحتاج المرأة أن تتصرف وفق طبيعتها كإمرأة ،

ومن الخطأ أن ينكر أحدهما على الآخر هذا الحق -

كما ننكر على أبنائنا أن يتصرفوا كأطفال ، أو ننكر على كبار السن أن يتصرفوا ككبار سن ، أو ننكر على الزعماء أن يتصرفوا كزعماء -

يحدث كثيراً أن يعجز الواحد منا أن يستمر فى تمثيل النفاق لفترة طويله ، فيعود للتصرف على بيعته

فلا يفهم الطرف الآخر فيظن انه تغير فتحدث المشكلة .

يؤكد المُحاضر أن الخلاف بين الرجل والمرأة خلاف فى أصل الخلقه

، وأنه لا يمكن علاجه ، وإنما يجب التعامل معه بعد أن يفهم كل طرف خصائص الطرف الآخر

، ودوافعه لسلوكه التى تبدو غريبة وغير مبررة .

ويرى أن نظرياته صحيحة بشكل عام ،

وأنها تنطبق فى معظم الحالات لا علاقه لهذا بالمجتمع ولا بالثقافة ولا بالتربية ولا بالدين ،

ولكنه يشير إلا أن الاستثناءات واردة .

عقل الرجل صناديق ، وعقل المرأة شبكة

وهذا هو الفارق الأساسى بينهما ،

عقل الرجل مكون من صناديق مُحكمة الإغلاق ، وغير مختلطه .

هناك صندوق السيارة وصندوق البيت وصندوق الأهل وصندوق العمل وصندوق الآولاد وصندوق الأصدقاء وصندوق المقهى ........... الخ

وإذا أراد الرجل شيئاً فإنه يذهب إلى هذا الصندوق ويفتحه ويركز فيه ...

وعندما يكون داخل هذا الصندوق فإنه لا يرى شيئاً خارجه .

وإذا انتهى أغلقه بإحكام ثم شرع فى فتح صندوق آخر وهكذا .

وهذا هو ما يفسر أن الرجل عندما يكون فى عمله ، فإنه لا ينشغل كثيراً بما تقوله زوجته عما حدث للأولاد ،

وإذا كان يُصلح سيارته فهو أقل اهتماماً بما يحدث لأقاربه ،

وعندما يشاهد مبارة لكرة القدم فهو لا يهتم كثيراً بأن الأكل على النار يحترق ،

أو أن عامل التليفون يقف على الباب من عدة دقائق ينتظر إذناً بالدخول ..

عقل المرأة شئ آخر : إنه مجموعة من النقاط الشبكية المتقاطعه والمتصله جميعاً فى نفس الوقت والنشطة دائماً ..

كل نقطه متصله بجميع النقاط الأخرى مثل صفحة مليئة بالروابط على شبكة الإنترنت .

وبالتالى فهى يمكن أن تطبخ وهى تُرضع صغيرها وتتحدث فى التليفون وتشاهد المسلسل فى وقت واحد .

ويستحيل على الرجل - فى العادة - أن يفعل ذلك ..

كما أنها يمكن أن نتنقل من حالة إلى حاله بسرعة ودقه ودون خسائر كبيرة ،

ويبدو هذا واضحاً فى حديثها فهى تتحدث عما فعلته بها جارتها وما قالته لها حماتها ومستوى الأولاد الدراسى ولون ومواصفات

 الفستان الذى سترتديه فى حفلة الغد ورأيها فى الحلقة الأخيرة لمسلسل ما وعدد البيضات فى الكيكة فى مكالمه تليفونية واحدة ،أو

 ربما فى جملة واحدة بسلاسة متناهية ، وبدون أى إرهاق عقلى ،وهو ما لا يستطيعه أكثر الرجال احترافاً وتدريباً .

الأخطر أن هذه الشبكة المتناهية التعقيد تعمل دائماً ، ولا تتوقف عن العمل حتى أثناء النوم ،

ولذلك نجد أحلام المرأة أكثر تفصيلاً من أحلام الرجل ..

المثير فى صناديق الرجل أن لديه صندوق اسمه :

" صندوق اللاشئ " ،

فهو يستطيع أن يفتح هذا الصندوق ثم يختقى فيه عقلياً ولو بقى موجوداً بجسده وسلوكه .

يمكن للرجل أن يفتح التليفزيون ويبقى أمامه ساعات يقلب بين القنوات فى بلاهه ، وهو فى الحقيقة يصنع لا شئ .

يمكنه أن يفعل الشئ نفسه أمام الإنترنت .

يمكنه أن يذهب ليصطاد فيضع الصنارة فى الماء عدة ساعات ثم يعود كما ذهب ،

تسأله زوجته ماذا اصطدت فيقول : لا شئ لأنه لم يكن يصطاد ، كان يصنع لا شئ ..

جامعة بنسلفانيا

فى دراسة حديثة أثبتت هذه الحقيقة بتصوير نشاط المخ ،

يمكن للرجل أن يقضى ساعات لا يصنع شيئاً تقريباً ،

أما المرأة فصورة المخ لديها تبدى نشاطاً وحركة لا تنقطع .

وتأتى المشكله عندما تُحدث الزوجة الشبكية زوجها الصندوقى فلا يرد عليها ،

هى تتحدث إليه وسط أشياء كثيرة أخرى تفعلها ،

وهو لا يفهم هذا لأنه - كرجل - يفهم انه إذا أردنا أن نتحدث فعلينا أن ندخل صندوق الكلام وهى لم تفعل .

وتقع الكارثة عندما يصادف هذا الحديث الوقت الذى يكون فيه الرجل فى صندوق اللاشئ .

فهو حينها لم يسمع كلمة واحدة مما قالت حتى لو كان يرد عليها .

ويحدث كثيراً أن تُقسم الزوجة أنها قالت لزوجها خبراً أو معلومة ،

ويُقسم هو أيضاً أنه أول مرة يسمع بهذا الموضوع ، وكلاهما صادق .

لأنها شبكية وهو صندوقى .

والحقيقة انه لا يمكن للمرأة أن تدخل صندوق اللاشئ مع الرجل ،

لأنها بمجرد دخوله ستصبح شيئاً .. هذا أولاً ،

وثانياً أنها بمجرد دخوله ستبدأ فى طرح الأسئلة : ماذا تفعل يا حبيبى ، هل تريد مساعدة ، هل هذا أفضل ، ما هذا الشئ ، كيف حدث هذا ...

وهنا يثور الرجل ، ويطرد المرأة ..

لأنه يعلم أنها إن بقيت فلن تصمت ،

وهى تعلم أنها إن وعدت بالصمت ففطرتها تمنعها من الوفاء به .

فى حالات الإجهاد والضغط العصبى ،

يفضل الرجل أن يدخل صندوق اللاشئ ،

وتفضل المرأة أن تعمل شبكتها فتتحدث فى الموضوع مع أى أحد ولأطول فترة ممكنة .

إن المرأة إذا لم تتحدث عما يسبب لها الضغط والتوتر يمكن لعقلها أن ينفجر ،

مثل ماكينة السيارة التى تعمل بأقصى طاقتها رغم أن الفرامل مكبوحه ،

والمرأة عندما تتحدث مع زوجها فيما يخص أسباب عصبيتها لا تطلب من الرجل النصيحة أو الرأى

ويخطئ الرجل إذا بادر بتقديمها ، كل ما تطلبه المرأة من الرجل أن يصمت ويستمع ويستمع ويستمع .... فقط .

الرجل الصندوقى بسيط و المرأة الشبكية مُركبة .

واحتياجات الرجلالصندوقى محددة وبسيطة وممكنة وفى الأغلب مادية ،

وهى تركز فى أن يملأ أشياء ويُفرغ اخرى ...

أما احتياجات المرأة الشبكية فهى صعبة التحديد وهى مُركبة وهى مُتغيرة .

قد ترضيها كلمة واحدة ، ولا تقنع بأقل من عقد ثمين فى مرة أخرى ..

وفى الحالتين فإن ما أرضاها ليس الكلمة ولا العقد

وإنما الحالة التى تم فيها صياغة الكلمة وتقديم العقد ..

والرجل بطبيعته ليس مُهيئاً لعقد الكثير من هذا الصفقات المعقدة التى لا تستند لمنطق ،

والمرأة لا تستطيع أن تحدد طلباتها بوضوح ليستجيب لها الرجل مباشرة ..

وهذا يرهق الرجل ، ولا ترضى المرأة .

الرجل الصندوقى لا يحتفظ إلا بأقل التفاصيل فى صناديقه ،

وإذا حدثته عن شئ سابق فهو يبحث عنه فى الصناديق ،

فإذا كان الحديث مثلاً عن رحلة فى الأجازة ، فغالباً ما يكون فى ركن خفى من صندوق العمل ،

فإن لم يعثر عليه فأنه لن يعثر عليه أبداً ..

اما المرأة الشبكية فأغلب ما يمر على شبكتها فإن ذاكرتها تحتفظ بنسخة منه ويتم استدعائها بسهوله

لأنها على السطح وليس فى الصناديق ..

ووفقاً لتحليل السيد مارك ، فإن الرجل الصندوقى مُصمم على الأخذ ،

و المرأة الشبكية مُصممه على العطاء .

ولذلك فعندما تطلب المرأة من الرجل شيئاً فإنه ينساه ،

لأنه لم يتعود أن يُعطى وإنما تعود أن يأخذ ويُنافس ، يأخذ فى العمل ، يأخذ فى الطريق ، يأخذ فى المطعم ....

بينما اعتادت المرأة على العطاء ، ولولا هذه الفطرة لما تمكنت من العناية بأبنائها .

إذا سألت المرأة الرجل شيئاً ،

فأول رد يخطر على باله :

ولماذا لا تفعلى ذلك بنفسك .

وتظن الزوجه أن زوجها لم يلب طلبها لأنه يريد أن يحرجها أو يريد أن يُظهر تفوقه عليها أو يريد أن يؤكد احتياجها له أو التشفى فيها أو إهمالها ...

هى تظن ذلك لأنها شخصية مركبة ، وهو لم يستجب لطلبها لأنه نسيه ،

وهو نسيه لأنه شخصية بسيطه ولأنها حين طلبت هذا الطلب كان داخل صندوق اللاشئ أو انه عجز عن استقباله فى الصندوق المناسب فضاع الطلب ،

أو انه دخل فى صندوق لم يفتحه الرجل من فترة طويله .

أعد قراءة هذا الموضوع كل عدة أيام بمفردك أو مع شريك حياتك ..

راجياً حياة صندوقية عنكبوتية تُفرح الجميع.

أ/ مصطفى عاطف

Comments (5)

On 14 أكتوبر 2010 في 12:14 م , غير معرف يقول...

لايقتصر مفهومنا نحن كرجال بماكتب الدكتورمارك جونجورحول ماإذا كانت عقولنا مصندقة وعقول بنات حواء كنساءمتشعبة ..
ولايعني هذا المفهوم إعتراف بأنها الحقيقة بعينها وإن كان قد أصاب من منظور الناحية العلمية وما أثبته قد يتماشى مع صندقة العقول ببعض الحقائق خاصة أن البحث كان علمياً .
ولايكون إجحاف في حق العقول المصندقة أو المتشعبة إن كان علمياً أو إنصاف وإنحياز لجنس وعقل معين بعينه .. إنتهى مفهوم ماكان علمياً وفق ثبوت ذلك بأنه الخلاف في الخلق فتبارك الله أحسن الخالقين ..
وبما أن العلاج مستحيل والإستطباب مستعصى فيكمن العلاج والتطبب في مفهوم كلاً للآخر وفق محور مركزالنجاح ألا وهو التآلف والرحمة والمودة وهذا ماحث عليه الشارع وجعلة أساس الإستئناس في الحياة وبذلك نتج عنه مانصه في قول الحق تبارك وتعالى ..
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)
فبلمودة يكون ثبوت الحب وبالرحمة يكون الرباط وشد الوثاق وبالتجانس يكون الميول إلى النوع والتآلف وراحة الإستئناس .
إنهاالصلات الوثيقة الرابطة بين الأزواج التي فرضها إسلامنا وديننا الحنيف وإن لم تكن هذه المقومات أساسية للحياة الزوجية ولولاها لكانت مثلها كمثل من بناء على شفاء جرفٍ هارٍ ..فالمرأة بعقلها المتشعب وإن كان ناقص كما يقال ودينها أيضاً إلا أنها كثيرة التحمل وهذا ما أراه ومتشعبةالفكرمثلما يراه كاتب البحث والرجل مصندق عقلياً مثلما أورده الدكتور ومحتما الصواب والخطأوخلاصة القول ما أجمل ماكان مرجعة ربنا عز وجل ورسوله صلوات ربي وسلامه عليه وآله..
ويتجسد ذلك واضحاً جلياً في معنى الآية أعلاه الدالة دلالة واضحة على أن حدوث التجانس بين النوعين والميول إليه إنماهوأمرفطري قد جبلنا عليه .ولتمتزج أرواحنا بالمحبة لتفيض منها ينابيع تتفجر لتنهمربالحب من تحت وبين وجوار بيوتنا ودنيانا ككل .فالبحب والمودة والتراحم يكون التآلف لينتج عنه حلاً لمشكلاتنا إن وجدت وسبحان مقسِم العقول والرضا بها ..
من أعماق قلبي شاكراً ماتقدمه أختي الأديبة فاطمة من إطروحات ترقى لمستوى الحدث .
أخوك الداعي لك بالخير ..
حامدالبار ..

 
On 14 أكتوبر 2010 في 2:30 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

اخي الفاضل حامد البار ..
اولا ..
مارك جونجور قدم مادة لديه وعرض خطوطا رآها مع غيره من الباحثين في ذات الموضوع ..
لا ننكر انتشار افكارهم في التربية والعلاقات لكن ليس لاننا قاصرون عن الابداع مثلهم او التركيز على بناء ذواتنا فديننا اعطانا اسمى وابلغ واوضح لكن عقولنا الجوفاء لما ابتعدت ورامت اهدافا اخرى بدات لا تفهم من القران والعلاقات الموجودة وفهم الطبائع اشياء كثيرة ..
الموضوع لا تناقض بينه وبين ما نعرفه من سكن ومودة ..لكن كيف نصل لهذه المودة ..لنكن عقلاء هل قراءة آيات المودة والرحمة بين الزوجين فقط تعيد مياه الكثير الى مجاريها ..بالطبع لا ..
فيجب فوق ان نفهم الاية ان نقتنع ونعمل بها ونشبع اجسادنا من قناعاتها حتى لا نتذبذب باسم الدين ..
الدين اعطى حقوقا رائعه ويوم ان اتهمت المراة بنقص دينها او عقلها مثلا وضح الرسول الحكمة في ذلك و خرج بنا عن دائرة توجيه التهم او الاستهزاء
نريد ان نفهم لما نعمل ذلك
وها علم برع فيه اؤلئك في هذه الايام بناء على دراسات علمية في شكل وحجم المخ وطرق عمله والابداع في حلقه
لا تناقض براي بين ما قلته انت ايها الفاضل وبين ما طرح قبل ومحاضرة الرجل تفصيل لما قلت ولا بعد بينهما البتة
اشكر مرورك ومتابعتك واضافاتك دائما وابدا واعتز بها من اخ فاضل فاهم ..
دمت برعاية الله وحفظه ايها الاديب

 
On 14 أكتوبر 2010 في 2:32 م , حامد البار يقول...

وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً

 
On 16 أكتوبر 2010 في 10:28 م , غير معرف يقول...

موضوع وافكار رائعه

المراه والرجل لغز لايمكن حله

خوخه

 
On 16 أكتوبر 2010 في 11:29 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

لغز الالغاز واحجية الاحاجي ..
ليت قومي يعلمون ..
يمكن حل النصف والنصف الآخر يترك للزمن ليحله
هلا فيك خوخة دائما ..