القاتل الصامت ...!!

الصمت في غرفة النوم..
كثيرمن الازواج والزوجات من اصحاب العلاقات الجيدة والعشرة الطويلة الا انهم يعانون من الصمت في غرفهم
والصمت حقيقة قاتل جدا ..
قاتل للمشاعر التي يجب ان تنمو ..
قاتل للحب بينهما ...يسقط به الى اسفل سافلين ..يتمرغ  الزوجان في وحل لايرحم وتغوص اقدامهم فيه لتنفقد القدرة على الوقوف والسير المعتدل في حياتهم .
قد تكون لاسباب الصمت هذا اسباب تربوية ...فتربية الاطفال على سماع الكلمات اللطيفة وكلمات الشكر والثناء يعودهم ان يعطون نفس الكلمات لازواجهم فيما بعد ..
بينما تعود التربية لتسقط حملها الثقيل على علاقات الازواج الذين يخفون مشاعرهم وراء شباك سميكة من العادات الخاطئة ..
وقد لا تخرج اسبابه على كونه حياء فقط يمكن التغلب عليه بالممارسة والجرأة .
تشتكي كثير من الزوجات من هذا الصمت وتلجأ البعض منهن لطلب الطلاق اذا اشتد الامر فتجد نفسها اداه متعه فقط عند رجل يقيد مشاعرها ويقيد قلبها بعقد زوجي ..
وقد يخرج الامر ويتعدى الى الاسوء من ذلك فعندما يكون الرجل مرهفا صاحب كلمة حلوة وغزل عفيف فيصطدم بجدار من الانوثة الثقيلة ...يصطدم بزوجة لا تبادله اي احساس ولا تشعر بقلبه ولا بكلامه ولا تجد اهمية لذلك ..عندها يجد البحث عن انثى اخرى في عالم اخر لتبادل وتسمع وتفهم ..
اخطاء متكررة ودائمة يتحمل مسؤليتها الاهل في تربية ابناؤهم اولا
وثانيا يتكبدها الزوجين اذا لم يقومو ا بالدور المناط بهما ..
فلا ضير ان حاول او حاولت ان تتفوه باجمل الكلمات وارقها حتى لو تكن صادقه من القلب ..
فاليوم تمثيل وغدا حقيقة ...
القاتل الصامت يفتت الحياه الزوجية من الداخل ولو استمرت مدى الحياه  فلا يوجد اثر المودة والرحمة والحب والسكن الذي اوجده الله في هذه العلاقة الراقية بمعناها ومقصدها ...
كم هو ذكي ذلك الرجل الذي يتخطى هذا الحاجز ..
وكم هي عبقرية تلك الزوجة التي تغمر قلب زوجها وحبه باجمل الكلام ..
عندها سينجبوا اطفال اسوياء في تعاملاتهم مميزين بين الصحيح والخاطئ من الكلام ..
قال...منذ عشرين سنة وانا متزوج ولا احب زوجتي انا فقط اتبادل الاحترام والتقدير معها ..
قالت ..سقط عمدا لا سهوا من فؤادي وصار لقائي به  كدواء مر يجب تناوله في موعده ..
قال... تزوجت لوحة للانثى فقط ..لوحة جامده جميلة لكنها في الاخير لوحه ..
قالت ...أكافح من اجل ابنائي فقط ..فقط ..لكني لا احبه ولا اشعر باي رغبة في بقاء زواجي منه ..
قال ..تمنيت ان اعيش جنونها ...عشقها لي ...كلمات كنت احلم بها ..اني اغمرها واغرد لها فلما لا تغمرني ؟!
قالت ...حياتي كفاح في نكاح واطفال صغار اعيش لاجلهم ..قتلني زوجني الف مرة ..


Comments (8)

On 15 أبريل 2010 في 12:48 م , سوسو يقول...

توقعاتي الشخصية

بأن هذا الجمود والجفاء بالعلاقة الزوجيه ينبع من

ثقافة مجتمعاتنا الخليجية .

فأنا منذ ما عرفت نفسي لم اسمع اي كلمة جميلة

او غزلية بين والدي أو أي كلمة حنونة من والدي

مثل ياجميلة ياحبيبتي اطلاقاُ وتكون هذه الكلمات

لاتخرج الا من والدتي .

وهذا ينطبق على الاكثرية بمجتمعاتنا الخليجية

فعندما تتزوج لاتستطيع أن تتفوه بهذه الكلمات

لانها غريبة عليها ولم تعتد على قولها وتعتقد

بأنها تخدش حيائها فتخجل وتستحي عند ذكرها لو

اضطرت لنطقها لزوجها .

بالنسبة للرجل هو يكثر منها أيام ملكتة لانه

يرغب بأن تكون ملكة ولكي يكسب قلبها ولكن بعد

الزواج يقل التعبير لها بكلمات العشق والغزل

لسبب انها اصبحت ملكة وزوجتة وحصل على مايريدة.

عكس المجتمعات العربية ( اللبنانية - السورية -

الاردنية - المصرية )فتجدين هذه الكلمات لاغنى

عنها بين الطرفين ولو وصلت اعمارهم التسعين

فمجتمعاتهم غير مجتمعاتنا .

وهذا ما اعتقده هو السبب الرئيسي لجفاف العلاقة

الزوجية لدينا .

 
On 15 أبريل 2010 في 12:59 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

لك شو هالروقان والكلام الحلو يا حلوة
دمك عسل صباحك قشطة بالعسل والمربى
جهزي لسته كلمات تحبي تسمعيها من خطيبك وارسليها في علبة حلوة قبل العرس باسبوع
حركة بس مو مسؤولة عن النتيجة هههههههه
مرحبا فيك سوسو

 
On 15 أبريل 2010 في 1:17 م , يحيى خان - روائي سعودي يقول...

القاتل الصامت ، والصمت القاتل .. كلاهما بذهب بنا الى ذات النتيجة .. الصمت الفعلي ، والقتل المعنوي للعلاقة الزوجية ..
هي فعلاً عادات المجتمع المنعكسة في تربية غير صحية للأبناء، ولكن .. هل هي كل شيء؟.. هل هذا هو السبب الوحيد؟..
ألا يمكن أن نتمرد على تقاليد التربية في موضوع الرومانسية الزوجية كما حصل التمرد على أمور كثيرة في حياتنا من قبل؟..
لابد أن يتثقف الرجل في شخصية المرأة واحتياجاتها ، وعلى المرأة أيضاً أن تتثقف في شخصية الرجل .. فبدون ذلك يغدو التعامل بينهما عسيراً ومعقداً ..
شكراً أختي فاطمة على طرح المفيد من المواضيع هنا في مدونتك ..
يحيى ..

 
On 15 أبريل 2010 في 1:26 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

اهلا ابوياسر
كلامك في مكانه بس الثقافة عندنا تنالها النساء قبل الزواج فما يلاقوا اي كتاب عن الموضوع هذا الا ويقرانه
بس الرجل للاسف قليل فقط من يبحث عن الثقافة الزوجية
والله اقترح المحمكة تهدي عند العقد نسخة من تحفة العروس واحده للرجل والاخرى للحرمة ورح يصير الوضع تمام
بالتوفيق للجميع
اشكر مرورك

 
On 16 أبريل 2010 في 2:09 ص , الروائية عبير المعداوي يقول...

اختى الاكثر من رائعة فاطمة لقد أثرتى موضوع فى غاية الاهمية اه لو نعلم أن فساد المجتمع كله ينبع أساسا من صمت الغرف القاتل ..لكننى وكعادتى سارجع هذا لاختفاء الحب فى قلوبنا ..وكثيرا ما سالت كثيرون حولى ممن يعانون تلك المأساة هل تحبى والاجابة بالطبع معروفة .الحق لا املك حل سحرى لكن ازمتنا هى فى انفسنا فمن يزرع الحب سيحصد حب وسيقتل الصمت .

 
On 16 أبريل 2010 في 12:32 م , نانا يقول...

انا ارى بأننا عندما نتهم مجتمعنا او ثقافتنا نكون نبحث عن علا قه نعلق عليها عجزنا
اذاكنا نملك اراده فنحن اكبد نستطيع باذن الله
ابدأي انت ايتها الزوجه واوجدي عالمك الخاص الملئ بالرومنسيه والكلمات العذبه ثم ولو بعد حين سيتأثر زوجك بك ويحاكيكي
هناك كتاب انصح به مترجم اسمه(اكتشفي السعاده الزوجيه عبر العنايه الخاصه بزوجك)
ل د لورا
سيساعد الباحثات لحل عن
الصمت القاتل
أشكرك فتو ع الموضوع وتقبلي مروري

 
On 16 أبريل 2010 في 1:54 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

اهلا اختي عبير فعلا من يزرع الحب يحصده
لكن اثارتي للموضوع لاجل سبب واحد ليس للجميع مقدرة على الزراعه ..وليست كل الاراضي تزرع ...
شكرا استاذتنا الغالية عبير

 
On 16 أبريل 2010 في 1:56 م , الأديبة / فاطمة البار يقول...

نانا مرحبا فيك صديقتي ليس عجزا بقدر ما هونقص ثقافة يا صديقتي ..قو قرأنا سيرة الحبيب لاغترفنا منه وتعلمنا الحب الصادق العفيف ...كان ينادي امنا بعائش فما اروع حبه لها وما اصدقه ..
شكرا لاضافتك عزيزتي